كتبت: منه الخولي
استجابة دعاء المظلوم:
تعد دعوة المظلوم من الدعوات المستجابة بإذن الله -سبحانه وتعالى-؛ فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ لا شَكَّ فيهِنَّ ؛ وذكر منها دعوة المظلوم ).كما أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر معاذ بن جبل من دعوة المظلوم عندما أرسله إلى اليمن، فقال -عليه الصلاة والسلام-: (واتَّقِ دَعْوَةَ المَظْلُومِ؛ فإنَّه ليسَ بيْنَهُ وبيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ)،فهذه الأحاديث تؤكد على أنَّ دعوة المظلوم مستجابة، ولكن استجابة دعوة المظلوم لا تعني بالضرورة رفع الظلم عنه، ولا تستوجب أن يُعاد حقّه له؛ إذ إنَّ استجابة الدعاء تكون على عدة صور وردت في الحديث الشريف: (ما من مسلمٍ يدعو بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ، ولا قطيعةُ رَحِمٍ ؛ إلا أعطاه بها إحدى ثلاثَ : إما أن يُعجِّلَ له دعوتَه ، وإما أن يدَّخِرَها له في الآخرةِ ، وإما أن يَصرِف عنه من السُّوءِ مثلَها . قالوا : إذًا نُكثِرُ . قال : اللهُ أكثرُ). إن إجابة دعوة المظلوم على الظالم لا تستوجب تحققها على الفور؛ إذ قد يتأخر استجابة الدعوة لحكمة يعلمها الله -تعالى.
أدعيةللمظلوم :
-اللهم أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، أرحم الراحمين، أنت أرحم الراحمين، إلى من تكلني، إلى عدو يتجهمني، أو إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن تنزل بي غضبك، أو تحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك.
-اللهمّ عليك بمن ظلمني وأنت تعلمه، اللهمّ خيّب أمله، وأزل ظلمه، واجعل شغله في بدنه، ولا تفكّه من حزنه، وصيّر كيده في ضلال، وأمره إلى زوال، ونعمته إلى انتقال، وسلطانه في اضمحلال، وأمِتْه بغيظه إذا أمتّه، وأبقه لحزنه إن أبقيته، وقني شرّ سطوته وعداوته، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً.
– اللهم لا تجعل لكافر على مؤمن سبيلاً ولا لظالم على مظلوم سبيلاً، ربّنا افتح بيننا وبين الظالمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين. اللهم إنك وعدتنا ألّا ترد للمظلوم دعوة، اللهم إنك وعدتنا ألّا ترد للمظلوم دعوة، فلا تردني يا الله وانتقم ممّن ظلمني. اللهم غمه بالبلاء غمًا، وطمه به طمًا، وارمه بيوم لا مرد له، وبساعة لا انقضاء لها، يا قاصم الجبارين.
– يا رب إن الظالم جمع كل قوته وطغيانه ونحن عبيدك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء، يا رب استجب لدعوة عبادك المظلومين. اللهم أنت من قلت يا عبادي إنّي حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظلموا، اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا يا الله.
-اللهم إني واقفٌ منكسر بين يديك، مظلوم على بابك، يا من حرَّم الظلم على نفسه طالبًا نصرك في شدتي ومحنتي التي ظُلمت فيها.
– اللهم يا من قال: “وإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ” ها أنا يا الله أدعوك لدفع الظلم عني يا من لا يرد يدًا مدت إليه. اللهم لا إله إلا أنت الواحد الأحد، يا من بالدعاء سميع، ويا من بما في الصدور عليم، اللهم يا جبار يا منتقم إني أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا بأن تدفع عني المظلمة. اللهم هوِّن عليَّ مصيبتي ومظلمتي.
-اللهم عليك بالظالمين فإنهم لا يعجزونك، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم يا مجيب الدعاء، أسألك بعزّتك وبقوتك أن ترينا في الظالمين عجائب قدرتك.
_ اللهم أحص الظالمين وأعوانهم ومن ركن إليهم ومن والاهم عدداً، واقتلهم بدداً، وسلّط عليهم جنودك، ودمّرهم بقدرتك وجبروتك، وأذلّهم لعبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض يا رب العالمين، ربّنا افتح بيننا وبين الظالمين بالحقّ وأنت خير الفاتحين.
-اللهم من أعان عبادك المظلومين والمستضعفين في الأرض فأعنه، ومن نصرهم فانصره، ومن مدّ لهم يداً بالإحسان فامدد له يدك بالإحسان، ومن خذلهم فاخذله، ومن مكر بهم فامكر به، ومن مدّ إليهم يداً بالإساءة والعدوان فاقطع يديه واعمِ عينيه واجعله عبرة للمعتبرين، يا رب العالمين
– اللهم إني أسألك أن تجعل ثأري على من ظلمني، اللهم اجعل تدبير من ظلمني تدميرًا له، اللهم اجعل كيد من ظلمني في نحره.