كتبت: منه الخولي
خلال كلمته في الجلسة الختامية في مؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية أكد الشيخ/ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن هذا المؤتمر فريد من نوعه وعلامة بارزة في مجال الدعوة إلى الله (عز وجل)، وهو بمثابة ترشيد للخطاب الدعوي من الوجهة الصحيحة لأن ما تقوم به الداعيات المخلصات هو دعوة إلى الله (عز وجل) قال تعالى: “ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ”، وقال تعالى: “وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ”، وهي ليست دعوة فقط وإنما ارتقت إلى ما هو أعلى من كلمة دعوة إلى كلمة جهاد في سبيل الله، فما تقوم به الواعظات جهاد في سبيل الله، قال تعالى: “فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا”، وجاهدهم بالقرآن، فالجهاد لا يقتصر على استخدام الأسلحة إنما الجهاد الدعوي بإيصال القرآن الكريم والإسلام إلى الناس جهاد في سبيل الله، فهي دعوة وجهاد ونفقة في سبيل الله (عز وجل) قال تعالى: “ليُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا” فهذه الآية كلها خير، ولم يقل القرآن الكريم لينفق ذو سعة من ماله، فالنفقة لا تقتصر على المال فأنفقن من أوقاتكن، ومن علمكن، ومن أخلاقكن، ومن دعوتكن.