كتبت: منه الخولي
الإسلام وجه المسلم إلى الإقرار والاعتراف بالذنب، لكنه حذره من هتك سره، وبث زلته، وقد سترها الله تعالى؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه.
ومن فضل الله علينا؛ ستر العيب، وحفظ الذكر بين الخلائق؛ قال رجل لأحد السلف: كيف أصبحت؟ قال: “أصبحت بين نعمتين لا أدري أيتهما أفضل: ذنوب سترها الله – عز وجل-: فلا يستطيع أن يعيرني بها أحد؛ ومودة قذفها الله -عز وجل- في قلب العباد لم يبلغها عملي.
كما بينت دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي”الفيس بوك”، أن الاعتراف بالذنب والالتجاء إلى الله؛ يرفع عنك الكرب ولو كنت تظن أن لا سبيل إلى النجاة، قال تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ﴾ [الأنبياء: 87، 88].