كتبت: منه الخولي
تعد ساعة الاستجابة يعد الجمعة من الساعات التي يُفضل الدعاء فيها بكثرة، والتضرع إلى الله عزوجل بالخشوع والخضوع، وهو ما أكده النبي الكريم في العديد من أحاديثه النبوية الشريفة، ومنها ما ثبت في الصحيحين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فَسَأَلَ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ).
ساعة استجابة الدعاء يوم الجمعة
أرجح الأقوال في ساعة الإجابة يوم الجمعة قولان:
أحدها: أنها بعد العصر إلى غروب الشمس في حق من جلس ينتظر صلاة المغرب، سواء كان في المسجد أو في بيته يدعو ربه، وسواء كان رجلاً أو امرأة فهو أحري بالإجابة، لكن ليس للرجل أن يصلي في البيت صلاة المغرب ولا غيرها إلا بعذر شرعي، كما هو معلوم من الأدلة الشرعية.
الثاني: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر للخطبة يوم الجمعة إلى أن تقضى الصلاة.
فالدعاء في هذين الوقتين أحري بالإجابة، وهذان الوقتان هما أحرى ساعات الإجابة يوم الجمعة لما ورد فيهما من الأحاديث الصحيحة الدالة على ذلك، وترجى هذه الساعة في بقية ساعات اليوم، وفضل الله واسع .
ومن أوقات الإجابة في جميع الصلوات فرضها ونفلها: حال السجود لقوله ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء خرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة، وروى مسلم رحمه الله في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: أما الركوع فعظِّموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقَمِنٌ أن يستجاب لكم ومعنى قوله ﷺ: فقَمِنٌ أن يستجاب لكم أي أحريّ.