كتبت: منه الخولي
ليلة القدر هي من أعظم ليالي رمضان، وهي خير من ألف شهر، فيها أمر الله سبحانه وتعالى جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان في السماء الدنيا يُسمى” بيت العزة”، ومن بيت العزة نزل القرآن مُفرقاً بحسب الأسباب الحوادث، وأول ما نزل منه خمس آيات من سورة العلق في غد تلك الليلة الطيبة.
لماذا سُميت بليلة القدر؟
سُميت بهذا الاسم لقدرها وشرفها، او لما يُكتب فيها من أقدار العام الجديد، وقيل: سميت بليلة القدر؛ لأن الأرض تضيق بالملائكة فيها؛ فقد يأتي القدر بمعنى الضيق؛ ويدل على هذا المعنى قول الله تعالى:( ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله).
وقتها
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ان نتحرى ليلة القدر في ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان؛ فقال” تحروا ليلة القدر في الوتر، من العشر الأواخر من رمضان”( متفق عليه).
لماذا أخفى الله ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان؟
أخفاها الله عزوجل كي يجتهد المسلم في كل ليالي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، لا في ليلة واحدة منها، وحتى يكثر الناس مما يقربهم إلى ربهم سبحانه.
سارع وبادر
اغتنم ليلة القدر بالإكثار من العبادة والذكر والاستغفار والصدقة والقيام وصلة الأرحام، ولتكن صلاتك بخشوع، وقراءتك للقرآن بحضور قلب وسكون جوارح، ولا يفتر لسانك عن دعاء الله، فالسعيد من وفق للقيام والعبادة في هذه الليلة، قال صلى الله عليه وسلم:( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه ).” متفق عليه”.
ماذا أقول في ليلة القدر؟
علمنا النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء الذي نقول في هذه الليلة المباركة، فعن عائشة، قالت: قلت: يارسول الله أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال:”قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.”اخرجه الترمذي”.
علاماتها
١-صفاء سمائها، وسطوع نورها
٢- طمأنينة القلب فيها
٣-انشراح صدر المؤمن
٤- الرياح فيها ساكنة
٥- وأما العلامات التي تظهر بعدها فذكر منها: ان الشمس تطلع في صبيحتها من غير شعاع، ويدل على ذلك حديث أُبي بن كعب رضي الله عنه انه قال: ” أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تطلع يومئِذٍ ، لا شعاع لها”.” أخرجه مسلم”.