كتبت: منه الخولي
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عبر صفحته الرسمية “الفيس بوك”: أنه أفاد مسؤولون محليون أن مسلّحين مجهولين نفّذوا هجومًا وحشيًا على قرية ديجويبومبو في منطقة موبيتي وهي إحدى قرى وسط مالي وقتلوا مساء الاثنين الموافق الأول من يوليو حوالي 40 شخصًا.
وأوضح المسؤولون أن قرية ديجويبومبو تعدّ واحدة من المناطق الواقعة في شمال ووسط مالي والتي تشهد نشاطًا للجماعات المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش منذ أكثر من عقد.
وقال عمدة القرية: “لقد كان هجومًا خطيرًا للغاية، وحاصر الرجال المسلحون القرية وأطلقوا النار على الناس بشكل عشوائي”.
يشار إلى أن موجة العنف في منطقة الغرب الإفريقي والساحل أخذت تتصاعد بشكل مثير للقلق، مما أسفر عن مقتل الآلاف ونزوح الملايين الآخرين، الأمر الذي جعل المنطقة تتصدّر القارة الإفريقية من حيث عدد العلميات الإرهابية التي شهدتها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بواقع 40% من العمليات الإرهابية في العالم مؤخرًا.
هذا ويجدّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف تحذيره من استمرار تصاعد عمليات العنف والإرهاب المسلّح الذي تشهده المنطقة، تحت مسميات مختلفة؛ إذ النتيجة واحدة أرواح تزهق بلا ذنب ومجتمعات تتفكك وأمن يضيع وتنمية تتوارى بفعل تنظيمات ومليشيات فرقتها الأيديولوجيات والمسميات والرايات وجمعت بينها الوحشية والإجرام والعنف الممنهج، ما ينذر بكارثة أكبر ما استمر تحالف تلك التنظيمات أو حتى إذا احتدم الصراع بينها، ففي الأخير يبقى المواطن هو الضحية والوطن الجريح يخسر سواعد بنائه ودعائم تنميته، ومن ثمّ تفقد القارة الإفريقية ثرواتها وتتعثّر في طريقها نحو التنمية والاستقرار.