كتبت: إسراء البشاوي
أثار إعلان غرق سفينة روبيمار البريطانية التي استهدفتها جماعة الحوثي، في البحر الأحمر، قبل أسبوعين مخاوف كبيرة جراء التداعيات الكارثية المدمرة للحياة البحرية والمجتمعات في اليمن والإقليم والدول المشاطئة للبحر الأحمر.
وتعرضت سفينة الشحن “روبيمار” التي يبلغ طولها 171 مترا وعرضها 27 مترا وترفع علم بيليز في 18 فبراير الماضي على بعد 18 ميلا من ميناء المخا، غربي اليمن، لهجومين إرهابيين من قبل جماعة الحوثي، ما أدى إلى إصابتها بأضرار جسيمة وغرقها بشكل جزئي وهي تحمل 22 ألف طن من الأسمدة السامة والمواد الكيميائية الخطيرة و120 طنا من الديزل والمازوت تسبب حينها في تسريب بقعة نفط بطول 18 ميلا (حوالي 29 كلم)، قبل أن تعلن خلية الأزمة في الحكومة اليمنية، غرق السفينة.
وحذرت منظمة “غرينبيس” البيئية العالمية من خطر كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد تأكيد التقارير غرق السفينة البريطانية “روبيمار”، التي تحمل مواد خطرة، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ واحتواء السفينة.
وقالت المنظمة التي تتخذ من هولندا مقرا لها في بيان، إن السفينة التي تحمل أكثر من 41 ألف طن من الأسمدة تشكل تهديداً مباشراً للنظم البيئية البحرية الهشة في المنطقة.
ولفت البيان: إلى “إن هذا الوضع قد يتحوّل إلى أزمة بيئية كارثية. في حال تسرُّب الأسمدة في البحر الأحمر، سيؤدي ذلك إلى اختلالٍ في توازن النُّظم البيئية البحرية، وبالتالي ظهور المزيد من التداعيات المتعاقبة لتؤثّر بدورها على السلسلة الغذائية”.