كتبت: آية محمد
حكى الروائي أحمد مراد في حلقة اليوم من «التوليفة» على «نجوم إف.إم» عن كواليس تحضيره لرواية «الفيل الأزرق».
وأوضح أنه بعد نشر روايته «تراب الماس» عام 2010 فكر في تغيير الشكل الذي يكتب به ويتوجه أكثر إلى عالم الفانتازيا.
وقال «مراد»: «في 2010 نزلت روايتي تراب الماس وبعدين حسيت بالملل وفكرت في التوجه للفانتازيا وقلت هذاكر الموضوع ده وأول حاجة فكرت في فكرة العفريت والعمل على قصة مرعبة وده كان التفكير الأولي وبدأت في قراية الطب النفسي واهتميت جدا بالطب النفسي».
وعن بداية التحضير للرواية والفكرة، أوضح: «دخلت مستشفى الأمراض العقلية بجد ولحد ما وصلت لقسم 8 غرب وإيه اللي بيحصل في القسم ده، وأنا كان لي تجربة مع صديق زمان كان أكبر مني وكان مصاب بجنون الارتياب الشديد المصحوب بهلاوس سمعية وبصرية وكان اسمه (شريف) علشان كده سميت الشخصية باسم شريف في الرواية، وصاحبي ده انتحر».
وأوضح أحمد مراد: «حوالي نص شغلي بيتكلم عن الطب التفسي في محاولة لاستعراض الجنون البشري اللي بيؤدي لنتايج قد تكون فادحة».
وأشار أحمد مراد إلى أن فكرة المجذوب كتب عنها الأديب العالمي نجيب محفوظ وهو الإنسان الذي بداخله حكمة كبيرة لكنه أمام الناس هو مجنون.
كما تحدث عن كتاب «موجز تاريخ الجنون» للمؤرخ البريطاني روي بورتر وهو الكتاب الذي تناول تاريخ الجنون في الثقافة الغربية، والمعالجات التي تمَّت لها عبر العصور المختلفة.
وأشار «مراد» إلى أن اليونايين قالوا قديمًا إن الجنون هو عقاب من الإله، بينما تحدث عن «بيماريستان قلاوون» وهي من أوائل الأماكن لعلاج الأمراض العقلية في مصر، وكان يتم فيه العلاج بالموسيقى والرقص والطبول والقرآن والمشروبات المهدئة.