شهد عدد كبير من قرى ومراكز محافظات الصعيد من بينها سوهاج وقنا وبنى سويف وأسيوط، أزمة فى نقص أسطوانات البوتاجاز، خلال الأيام الماضية، ما تسبب فى ارتفاع أسعارها من 100 إلى 150 جنيها.

وقال مصدر مسئول بقطاع البترول، طلب عدم ذكر اسمه، فى تصريحات لـ«الشروق»، إن شركات تعبئة أسطوانات البوتاجاز رفعت إنتاجها خلال اليومين الماضيين، بنحو ١٠٪؜ تلبية للطلب على أسطوانات البوتاجاز.

واشتكى عدد من المواطنين فى قرى مركز قنا من اختفاء أسطوانات البوتاجاز وغياب الدور الرقابى بالتموين؛ مما تسبب فى وجود سوق موازية للسعر الرسمى. وقال حسين عبدالخالق، من قرية الحجيرات بمركز قنا، إن الأزمة زادت فى الفترة الأخيرة، وهو ما تسبب فى ارتفاع سعر الأسطوانة لتصل لـ150 جنيها للأسطوانة الواحدة.

واتهم النائب محمد الجبلاوى عضو مجلس النواب عن محافظة قنا، فى تصريحات لـ«الشروق»، من وصفهم بـ«المستفيدين من مسئولى التموين» من حدوث هذه الأزمة، معلنا تقدمه بطلبى إحاطة لمجلس النواب، ضد وزير التموين ووكيل وزارة التموين بالمحافظة؛ لمعرفة أسباب الأزمة وارتفاع سعر أسطوانة البوتاجاز لـ150 و200 جنيه فى بعض المناطق.

وأرجع مصدر مسئول بمديرية التموين بالمحافظة أزمة أسطوانات البوتاجاز نتيجة لأعمال الصيانة فى مصنع قفط؛ مما تسبب فى حدوث الأزمة، ويجرى حاليًا توزيع وضخ كميات كبيرة من أسطوانات البوتاجاز فى الأسوق للقضاء على تلك المشكلة.

وفى محافظة سوهاج، طالب محمد السيد، 45 عاما، عامل، من قرية الصلعا، الحكومة بتوفير أسطوانات البوتاجاز بالأسعار الرسمية المعلنة، خاصة بعد تفاقم الأزمة ونقصها فى الأسواق وارتفاع سعرها لنحو 130 جنيها فى القرية.

وأشار أحمد سيد عبدالحميد، 46 عاما، مدرس، من قرية شطورة مركز طهطا، إلى أن أهالى القرية يعانون من عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، رغم أن القرية تضم 3 مستودعات ويصل تعداد سكانها أكثر من 130 ألف نسمة.

من جانبه، أرجع مصدر مسئول بمديرية تموين سوهاج، سبب عدم توافر أسطوانات البوتاجاز لنقص الكميات التى يتم توريدها للمحافظة، مشددا على أنها أزمة عارضة وسنتتهى خلال أيام.

وفى بنى سويف، قال أحمد على، مهندس، من قرية الميمون بمركز الواسطى: «نحن مضطرون لشراء الأسطوانات من السوق السوداء فى ظل غياب الأجهزة الرقابية على المستودعات». فى حين يشير محمود أحمد، مزارع، إلى استخدام الموقد الذى يعمل بالقش لطهى الأطعمة وتدفئة المياه، لعدم قدرته على شراء أسطوانات البوتاجاز من السوق السوداء.

وأعلن وصفى عبدالله وكيل عام وزارة التموين ببنى سويف، حدوث انفراجة كبيرة فى أزمة البوتوجاز خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أنه يتم حاليا زيادة إنتاج أسطوانات البوتاجاز لحل الأزمة بمصنعى التعبئة بالمحافظة، إضافة إلى تكثيف الحملات الرقابية والتموينية على مستودعات الغاز، من قبل مفتشى التموين، ومتابعة ومراقبة التوزيع والبيع بالسعر الرسمى 75 جنيهًا للأسطوانة سعة 12.5 كجم تسليم مستودع التوزيع للمستهلك.

وأضاف وصفى عبدالله فى تصريحات صحفية، أنه يتم فى الوقت الراهن رصد أماكن الاختناقات على مستوى المحافظة؛ للدفع بكميات إضافية من أسطوانات البوتاجاز، مبيّنا أن المديرية تمكنت من ضبط عدد من المخالفات التموينية فى عدد من مستودعات البوتاجاز، إذ جرى تحرير 24 محضرا ضد مسئولى تلك المستودعات.

وفى أسيوط، امتدت الطوابير أمام المستودعات فى انتظار السيارات المحملة بأسطوانات البوتاجاز، وسط مشادات بين سائقى سيارات نقل البوتاجاز والمواطنين.

وقال مصدر بتموين أسيوط، أن المحافظة تشهد أزمة طاحنة فى نقص أسطوانات البوتاجاز بالمستودعات، مع ارتفاع أسعارها فى السوق السوداء إلى أكثر من 100 جنيه فى أماكن متفرقة من المحافظة.

من جانبه، قال ممدوح حماد وكيل وزارة التموين فى أسيوط، إنه تم ضخ أكثر من 10 آلاف أسطوانة خلال الأسبوع الجارى للسيطرة على الأزمة، موضحا أنه المديرية استهدفت تجار السوق السوداء وتم تحرير 50 محضرا.