كتبت :مي سليم
عيد الحب هو مناسبة سنوية يحتفل بها العشاق عادةً. ولكن هذا اليوم يلعب بصحتنا العقلية أكثر مما نعتقد، وهناك أشخاص يكرهونه لأسباب وجيهة، وليست مبتذلة.
قد لا تدرك ذلك، لكن الكثير من الناس يمرون بسلسلة من النكسات العاطفية في هذا الوقت من العام. وأولئك الذين ليسوا في علاقة غرامية مع شخص، يضطرون قسريًا إلى التفكير في سبب وجودهم بمفردهم في هذا “اليوم الخاص”. وقد يكون هذا ممتعًا في البداية، ولكنه قد يؤثر سلبًا على العديد من العقول الفردية.
وهناك بعض الأشخاص الذين يعيشون مرحلة ما قبل الانفصال، يمكنهم العودة معًا والتقرب خلال أسبوع عيد الحب. وهذا لا يعني بالضرورة أنهم يكرهون بعضهم البعض، لكنهم بالتأكيد ليسوا في حالة حب أيضًا. فهذا ليس سوى تراكم عاطفي للمشاعر الخفية التي يجب أن تخرج حتى لا يتم قمعها
إن الفكرة السخيفة المتمثلة في أن “هذا هو اليوم الوحيد للاحتفال بالحب” ليست مثالاً رائعًا للأطفال من حولنا. فما يحصل في هذا اليوم لا يغذي عقولهم بطريقة خاطئة فحسب، بل يمنحهم أيضًا فكرة خاطئة عن الحب في المقام الأول.
ويجب أيضًا الاعتراف بالحب الذي نشعر به تجاه والدينا وأصدقائنا وأحبائنا، وليس في أيام محددة، بل على الدوام
ربما يكون السبب الرئيسي الذي يجعل بعض الأشخاص يكرهون عيد الحب، هو الاهتمام غير الضروري الذي يحظى به هذا اليوم. اذ يرغب الناس في أخذ يوم عطلة في هذا اليوم والاحتفال “بالحب”.
وفي حين أنه قد يكون احتفالاً بالحب بالنسبة للكثيرين، إلا أنه ليس مهرجاناً أو يوماً نبيلاً يتطلب يوم عطلة.