بقلم/ الدكتور منال متولي رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين
في ظل التصريحات التي أدلى بها مؤخرًا الإعلامي تامر أمين، والتي تقلل من أهمية الالتحاق بكليات الهندسة باعتبارها من كليات القمة، نود أن نوضح موقفنا بكل صراحة
بدون كليات القمه ينهار المجتمع حيث أن كليه الطب تحافظ علي صحه المواطن بشكل عام وكليه الهندسه تبني المنشآت والطرق والكبار ي وتدير المصانع وتنتج فلولا كليات القمه ينهار المجتمع و لهذا نؤكد على الدور المحوري والحيوي الذي تلعبه الهندسة في بناء وتطوير المجتمع المصري.
الهندسة ليست مجرد اختيار أكاديمي، بل هي العمود الفقري للبنية التحتية والصناعية والتكنولوجية في مصر. المهندسون هم القوة الدافعة وراء تصميم وتنفيذ المشاريع الكبرى التي تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للوطن. إنهم المسؤولون عن بناء الجسور، وتطوير شبكات الطرق، وتصميم المدن، وإنشاء محطات الطاقة، وتحقيق التحول الرقمي، وغيرها من الإنجازات التي تضع مصر على طريق التقدم والازدهار.
في الوقت الذي تسعى فيه الدولة إلى تنفيذ مشاريع قومية ضخمة، مثل مبادرة “حياة كريمة” وتطوير البنية التحتية على مستوى الجمهورية، يصبح من الضروري توفير كفاءات هندسية عالية مؤهلة قادرة على تحمل المسؤولية وتنفيذ هذه المشاريع بكفاءة وفعالية.، ولذلك فإننا بحاجة إلى تشجيع الشباب على الالتحاق بكليات الهندسة، والتمسك بطموحاتهم في هذه المجالات الحيوية.
نحن في نقابة المهندسين نرفض رفضًا قاطعًا أي محاولات للتقليل من شأن الهندسة كواحدة من أهم التخصصات التي تدفع بمصر نحو المستقبل. وندعو جميع الطلاب وأولياء الأمور إلى إدراك الأهمية البالغة لهذه المهنة في تحقيق التنمية الشاملة لمصر. الهندسة ليست مجرد بناء وتشييد؛ إنها تخطيط استراتيجي، وإدارة موارد، وتطوير حلول مبتكرة للتحديات المعقدة، وهي المفتاح لتحقيق اقتصاد قوي ومستدام.
وفي الختام، نؤكد على أهمية دور الإعلام في توجيه الرأي العام بشكل إيجابي، وندعو جميع الإعلاميين والمؤثرين إلى دعم الجهود الوطنية التي تسعى إلى تعزيز مكانة الهندسة، وتشجيع الشباب على الإسهام في بناء مستقبل مصر من خلال هذه المهنة النبيلة.
الدكتورة منال متولي
عضو المجلس الأعلى لنقابه المهندسين العامه المصريه
رئيس لجنة البيئة بنقابة المهندسين العامه المصريه