كتبت: مروة الكفراوى
نظمت السفارة المصرية في طشقند بالتعاون مع مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في أوزبكستان ومؤسسة الأزهر الشريف بالشراكة مع اللجنة البرلمانية لشئون المرأة والمساواة بين الجنسين بمجلس الشيوخ الأوزبكى وإدارة مسلمى أوزبكستان ولجنة الشئون الدينية وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية واللجنة الحكومية المعنية بشئون المرأة والأسرة ورشة عمل تدريبية للأئمة والدعاة الأوزبك من الجنسين حول “تعزيز حقوق المرأة من منظور إسلامى فى أوزبكستان”، خلال الفترة من 9 إلى 13 سبتمبر الجارى، بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة المنسوبة بشكل خاطئ للإسلام التي تتعلق بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين كالمواريث والحق في التعلم والعمل والتملك، والقضايا المتعلقة بالزواج المبكر وتنظيم الأسرة وصحة المرأة.
شارك الأزهر الشريف بوفد كبير على رأسهم الدكتور/ عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء والدكتور/جمال أبو السرور مدير مركز البحوث السكانية بجامعة الأزهر ورائد طب النساء وعِلم الأجنَّة. وحرص علماء الأزهر على تغطية كافة الجوانب المتصلة بحقوق المرأة في الشريعة الإسلامية، مؤكدين دعم الأزهر الشريف لتمكين المرأة وإعطائها كافة حقوقها التي كفلها لها الإسلام أن الأزهر الشريف يدعم الوسائل العلمية والتكنولوجية الحديثة بما لا يتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية.
حرصت السفيرة أميرة فهمى سفيرة مصر في طشقند في كلمتها الافتتاحية على الاشادة بالتعاون بين الحكومة الأوزبكية ومؤسسة الأزهر الشريف التي تعد إحدى أدوات قوة مصر الناعمة، ونوهت إلى أنه على ضوء الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة وضع الدستور المصري لعام 2014 الأساس لبناء مجتمع يضمن للمرأة حقوقها دون تمييز ويفتح الطريق لتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، ويضمن حمايتها من جميع أشكال العنف والممارسات الضارة التي تتعرض لها، ومنذ ذلك الحين، شهدت أوضاع المرأة المصرية تحولًا ملحوظًا تمثل في زيادة عدد السيدات في المناصب القيادية وتبني استراتيجيات وطنية لمكافحة العنف ضد المرأة وختان الإناث والزواج المبكر، وإطلاق مبادرات لتحسين صحة المرأة، وسن قوانين لحمايتها من العنف، وأشادت بالدور المحورى للمجلس القومى للمرأة في تفعيل دور المرأة وتمكينها اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً.
على هامش ورشة العمل، أجرى وفد الأزهر الشريف -بحضور السفيرة المصرية في طشقند- مقابلات هامة مع مفتى أوزبكستان ورئيسة اللجنة البرلمانية لشئون المرأة والمساواة بين الجنسين بمجلس الشيوخ الأوزبكى ورئيس أكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية نوقش خلالها أوجه التعاون المستقبلي مع الأزهر الشريف في مجالات تدريب الأئمة الأوزبك وتعليم اللغة العربية وتنقية الفتاوى من المفاهيم الخاطئة، ومكافحة التطرف.
شهدت ورشة العمل مشاركة واسعة النطاق من الأئمة والدعاة والوعاظ الأوزبك من الجنسين من كافة أقاليم أوزبكستان، علاوة على ممثلي المؤسسات الدينية الأوزبكية، وحظيت كذلك بتغطية إعلامية واسعة بالنظر إلى المكانة الرفيعة التي يتمتع بها الأزهر الشريف لدى الحكومة الأوزبكية والشعب الأوزبكى، وطبيعة الرسائل الهامة التي سعى علماء الأزهر لتوصيلها حول المكانة الرفيعة للمرأة في الإسلام. وفى ختام ورشة العمل التدريبية قامت السيدة السفيرة والدكتور جمال أبو السرور بتسليم شهادات للمشاركين بإتمامهم ورشة العمل.