كتبت: آية محمد
قام معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية بتنظيم وإستضافة دورة تدريبية في مجال بناء القدرات الدبلوماسية لمجموعة من الدبلوماسيين من الدول الأفريقية الناطقة باللغة الفرنسية، وذلك بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.
وتعد هذه الدورة، التي انعقدت على مدار أسبوعين في الفترة من ٢١ يناير إلى الأول من فبراير، من الأنشطة التدريبية المنتظمة التي ينظمها المعهد كل عام لصالح الدبلوماسيين من أفريقيا، إذ يعقد دورة للدبلوماسيين من الدول الأفريقية الفرانكفونية، وأخرى للدول الأفريقية الناطقة باللغة الإنجليزية.
وشارك في الدورة التدريبية هذا العام دبلوماسيون يمثلون ١٣ دولة أفريقية هي كوت ديفوار وغينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموريتانيا والنيجر وجمهورية الكونغو وتشاد ومالي وتوجو وبوركينا فاسو والجابون والسنغال ومدغشقر.
وقد تضمن برنامج الدورة مجموعة من القضايا السياسية والأمنية والإقتصادية والقانونية ذات الأهمية بالنسبة للمشاركين الأفارقة، وجملة من التدريبات التي تهدف إلى تنمية المهارات الدبلوماسية في مجالات المراسم والاتيكيت والتفاوض وإدارة الأزمات والتعامل مع وسائل الإعلام. كما شمل مكوناً حول موضوعات تسوية وإدارة النزاعات والذي قُدم بواسطة مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
ونظم المعهد حفلاً ختامياً لتكريم المشاركين في نهاية أعمال الدورة وذلك بحضور السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الأفريقية، والسفير أشرف إبراهيم أمين عام الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والسفير وليد حجاج مساعد وزير الخارجية مدير معهد الدراسات الدبلوماسية، وبمشاركة سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين للدول الأفريقية التي كانت ممثلة في الدورة.
هذا، وقد أكد السيد نائب وزير الخارجية في كلمته أمام المشاركين على إعتزاز مصر بعلاقاتها التاريخية وروابط التعاون الممتدة مع أشقائها في أفريقيا، وإلتزام مصر بمواصلة تعاونها وجهودها للوقوف بجانب الدول الأفريقية ومدها بالمساندة ومشاركتها خبراتها في كافة المجالات التي تحتاجها، وخاصة في مجال بناء قدرات وتأهيل كوادرها الدبلوماسية، والدفع بكل ما يصب في إعلاء المصالح الجماعية للقارة الأفريقية وتعزيز العمل الأفريقي المشترك.