كتب أحمد ميري
نشرت وسائل إعلام سويسرية أن المدعي العام السويسري قرر إحالة رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد إلي المحكمة بتهمة جرائم الحرب ضد الإنسانية في ثمانينات القرن الماضي .
أوضح مكتب المدعي العام في بيان أن رفعت الأسد «متهم بإصدار أوامر بقتل وتعذيب ومعاملة قاسية واعتقالات غير مشروعة في سوريا في فبراير (شباط) 1982… في إطار النزاع المسلح» في مدينة حماة في عهد الرئيس حافظ الأسد»
وكان الأسد قد وجهت له الاتهامات بسبب قمعه لانتفاضة في المدينة السورية «حماة» منذ عدة عقود
ونفى رفعت الأسد في السابق مسؤوليته عن عمليات القتل في حماة وانه لم يتسبب في مثل هذه المجزرة
وتقول لائحة الاتهام التي قدمها الادعاء السويسري إن الصراع بين القوات المسلحة السورية ومعارضيها الإسلاميين تسبب في مقتل ما بين 3000 و60 ألف شخص في حماة. وكان معظم القتلى من المدنيين.
وعاش رفعت الأسد في المنفى منذ منتصف الثمانينيات، وقضى معظم تلك الفترة في فرنسا، بعد اتهامه بمحاولة الإطاحة بشقيقه الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار. وعاد إلى سوريا في عام 2021، هربا من السجن في فرنسا حيث أدين بالاستحواذ على عقارات بملايين اليورو باستخدام أموال محولة من الدولة السورية.
وبدأ مكتب المدعي العام إجراءات اتهام رفعت الأسد بجرائم الحرب في ديسمبر 2013 بموجب مبدأ الولاية القضائية العالمية وعدم إمكانية تطبيق التقادم القانوني على جرائم الحرب.
وأثبتت الشرطة أن الأسد كان موجودا في الأراضي السويسرية عندما بدأ التحقيق. وقدم العديد من الضحايا شكاوى مدنية في إطار الإجراءات الجنائية للمكتب.