كتبت: روضة سعد
تتواصل تداعيات اغتيال القيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، لتلقي بظلالها على الحزب، وفقاً لتقارير متعددة، غياب شكر عن الساحة العسكرية أثر على طبيعة رد الحزب على إسرائيل، الذي وُصف من قبل الكثيرين بأنه مخيب للآمال وغير مقنع، بل اعتُبر محاولة لحفظ ماء الوجه.
منذ يوم الأحد الماضي، تاريخ تنفيذ حزب الله لردّه على اغتيال شكر، برزت أصوات عديدة تقلل من أهمية هذا الرد. وقد أشار مراقبون إلى أن ما قام به الحزب لا يتناسب مع حجم الخسارة، معتبراً أن رد الفعل جاء كنوع من محاولة التوازن.
الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أقر بأهمية فؤاد شكر، معترفاً بأن إسرائيل حققت إنجازاً كبيراً باغتياله.
في السياق، أشار رئيس تحرير موقع “جنوبية”، علي الأمين، إلى أن حزب الله يتمتع بقوة إيديولوجية متماسكة، إلا أن ذلك لا ينفي وجود خلافات داخل الحزب. ورأى أن المعركة من 8 أكتوبر حتى الآن شكلت صدمة للقوة العسكرية، حيث أن الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة هزت استقرار الحزب.
الأمين أضاف أن هناك توقعات بضرورة رد أقوى من الحزب، محذراً من الانكشاف في شبكات الاتصال لدى الحزب. كما أكد أن اللبنانيين لا يرغبون في الحرب، لكن خطاب الحزب الذي يدعو إلى وحدة الساحات يثير تساؤلات حول طبيعة الرد المتوقع.