بقلم: محمد أبو المجد
في شهر يناير، شهدت أسواق الأسهم والسندات في الدول الناشئة تدفقات استثمارية قوية،
حيث سجلت تدفقات نقدية صافية بقيمة 35.7 مليار دولار،
وفقًا لبيانات صادرة عن معهد التمويل الدولي.
تميزت هذه الزيادة بارتفاع مبيعات الديون، على الرغم من التوترات
والحذر الذي ساد فيما يتعلق بالاقتصاد الصيني.
ووفقًا للبيانات، بلغت مشتريات الأجانب من ديون الأسواق الناشئة 42.7 مليار دولار
خلال الشهر نفسه، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2021. كما سجلت أيضًا تدفقات
نقدية خارجة من الأسهم بقيمة 6.9 مليار دولار، مع تسجيل صافي بيع في جميع
المناطق الجغرافية.
وعلى الرغم من ذلك، شهدت الصين استمرارًا لحالة الركود، حيث بلغت
التدفقات النقدية الخارجة من الأسهم 3.2 مليار دولار، وسجلت الديون
الصينية تدفقات خارجة للشهر السابع على التوالي بمقدار 4.7 مليار دولار.
تعمل الصين جاهدة على استعادة ثقة المستثمرين ودعم أسواقها،
وسط جهود متواصلة من قبل ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتحقيق استقرار اقتصادي.
ويعزو معهد التمويل الدولي تدفقات السندات في يناير إلى زيادة المعروض،
و بلغت قيمة السندات المباعة 47 مليار دولار، مسجلة رقمًا قياسيًا لشهر يناير.
وتتوقع تقديرات من مورغان ستانلي إصدار ما يقرب من 165 مليار دولار
من الديون السيادية للأسواق الناشئة خلال العام الحالي، بزيادة تقدر بحوالي 20%
مقارنة بالعام الماضي.
وفيما يتعلق بالسياسة النقدية، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي،
جيروم باول، في مقابلة حديثة إلى أن البنك المركزي قد يتبنى موقفًا
حذرًا في الفترة القادمة.
وتعكس التحركات الحالية في أسواق الناشئة التقلبات والتحديات
التي تواجهها هذه الأسواق في ظل التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية.