كتبت: آية محمد
في إطار استعدادات مؤسسات الدولة لافتتاح المتحف المصري الكبير، يتواصل تكثيف الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير الهوية البصرية على جانبي الطريق الدائري، والذي يُعد من المشروعات الرائدة في هذا المجال وتجربة فريدة من نوعها، حيث تقوم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال كليتي الهندسة بجامعتي عين شمس والقاهرة بعمل معالجة متكاملة لعناصر الرؤية البصرية علي جانبي الطريق من خلال تطوير واجهات المباني غير المنظمة وعمل لافتات دعائية لتاريخ ومكانة القاهرة والجيزة سواء بطول بعض جوانب الواجهات أو بمُحاذاة أسوار الطريق الدائري مع تزويدها بعناصر الإضاءة المُناسبة، بالإضافة إلى عناصر التشجير والمناطق الخضراء وفقًا للفراغات المُتاحة على جانبي الطريق الدائري، وذلك باعتبار الطريق الدائري أحد المسارات الرئيسية للمتحف المصري الكبير.
وتعقيبًا على ما أثير مؤخرًا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تشابه بعض التصميمات التي تم تنفيذها على الطريق الدائري مع بعض التصميمات المنفذة بدول أخرى، أوضحت الشركات المسئولة عن تنفيذ هذه التصميمات أن هذه التصميمات كانت بمثابة عينة تجريبية فقط لدراسة الألوان والمقاييس على الطبيعة وتم إزالتها فور إنتهاء الدراسة، وليس لها علاقة بالتصميم النهائي الجاري تنفيذه حاليا على الطريق الدائري.
هذا، وقد تم البدء في تنفيذ العشرات من اللافتات الفعلية المُبتكرة والمُصممة من خلال مسابقة بين طلاب كليات الهندسة، وتمت مراعاة ألا تكون هذه التصميمات متشابهة مع تصميمات سابقة سواء محلية أو عالمية.
ومن المنتظر أن يعكس المشروع في صورته النهائية صورة مُضيئة لمحافظتي القاهرة والجيزة سواء لسكانها أو للسائحين وخاصة أولئك الذين سيترددون على المتحف المصري الكبير ليشاهدوا تاريخ الحضارة المصرية القديمة.