كتبت: روضة سعد
في قرار أثار انتقادات واسعة، أمر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بإزالة صورة رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت ثاتشر من مكتبها السابق في رقم «10 داونينغ ستريت».
وحسب صحيفة “التلغراف”، جاء هذا القرار بعد فترة قصيرة من تولي ستارمر منصبه، حيث اعتبر الصورة “مقلقة”. اللوحة التي رسمها الفنان ريتشارد ستون، كُلفت خصيصاً لثاتشر من قبل رئيس الوزراء الأسبق غوردون براون وكُشفت في عام 2009، وكانت تُعرض في غرفة تعرف باسم غرفة ثاتشر.
توم بالدوين، كاتب سيرة ستارمر، كشف أن رئيس الوزراء وجد الصورة غير مريحة وأصدر أمر الإزالة بعد محادثة قصيرة حولها.
رد فعل حزب المحافظين كان سريعاً، حيث وصف جاكوب ريس-موغ القرار بأنه ضيق الأفق، بينما اعتبر جريج سميث أن هذه الخطوة تعكس عدم الاحترام للتاريخ البريطاني. في الوقت نفسه، اعتبر موردو فريزر، أحد المرشحين لقيادة الحزب، أن ستارمر يشعر بالتهديد من صورة ثاتشر.
الحادثة أعادت إلى الأذهان جدل إزالة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما تمثال وينستون تشرشل من المكتب البيضاوي. ورغم دفاع أوباما عن قراره، إلا أن الخطوة واجهت انتقادات واسعة.
ستارمر كان قد أشاد سابقاً بدور ثاتشر في إحداث تغييرات جوهرية في بريطانيا، مما أثار استياء اليسار الذي اتهمه بمحاولة استمالة الناخبين المحافظين. تبرز هذه الواقعة التوترات المستمرة حول إرث ثاتشر وتأثيرها في الساحة السياسية البريطانية.