كتبت: آية محمد
شهد السفير محمود عفيفي، سفير جمهورية مصر العربية لدى جمهورية التشيك، وأعضاء السفارة المصرية، يوم ٩ الجاري افتتاح خط الطيران المنتظم لشركة مصر للطيران بين القاهرة وبراج. واستقبل السفير في هذا الإطار ومعه عدد من كبار المسؤولين التشيكيين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في براج الرحلة الأولى لهذا الخط والقادمة من القاهرة.
وقد حرص السفير المصري على الإشارة في الكلمة التي ألقاها خلال حفل الاستقبال الذي نظم بهذه المناسبة إلى ما يمثله افتتاح هذا الخط من أهمية محورية في الارتقاء بالعلاقات المصرية/التشيكية بشكل عام، ومع الأخذ في الاعتبار ما سيسهم فيه هذا الخط من زيادة في تدفقات السياحة بين البلدين، خاصةً السياحة التشيكية إلى مصر والتي شهدت طفرة ملموسة على مدى السنوات الأخيرة، الأمر الذي حفز على افتتاح خط الطيران المنتظم بين البلدين، إضافة إلى تيسير حركة المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين في ظل التطور الذي تشهده أيضاً العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين مصر وجمهورية التشيك خلال الفترة الحالية.
وأضاف السفير عفيفي في كلمته أن هذه الخطوة لها أيضاً دلالتها الهامة، في ضوء ما تمثله حركة النقل الجوي من أهمية استثنائية في عالمنا المعاصر، باعتبار أنها لا تعد فقط صورة هامة وسريعة من صور الانتقال بين دول العالم، ولكنها تعبر في ذات الوقت عن كونها وسيلة من وسائل التواصل المجتمعي والحضاري بين الشعوب والمجتمعات، منوهاً إلى القيمة الهامة التي تتمتع بها شركة مصر للطيران في سوق النقل الجوي الدولي على ضوء امتلاكها لأسطول نقل جوي كبير يغطي العديد من الوجهات العالمية الهامة.
وتجدر الإشارة إلى أن خط الطيران بين البلدين سيعمل في ثلاث رحلات اسبوعياً، ويأتي تدشينه كنتاج لترتيبات واتصالات جرت على مدار عام كامل. وسيكون هو الخط الأول المنتظم الذي يربط جمهورية التشيك بإحدى الدول الأفريقية، ويأتي افتتاحه في إطار السعي لتعزيز العلاقات المصرية بدول منطقة وسط أوروبا، وبما من شأنه زيادة تدفقات السياحة من هذه المنطقة بشكل عام إلى مصر، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع تيسير حركة سفر أبناء الجاليات المصرية والدارسين المتواجدين في دول هذه المنطقة إلى وطنهم الأم.