كتبت: منة مجدي
توجه الدكتور سويلم بالشكر لمؤسسة “مهندسون من أجل مصر” ومركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى على إطلاق هذه المبادرة الهامة والتى تهدف لتدريب وإعداد كوادر من الشباب ليكونوا سفراء للمياه ، مؤكداً على توجه الوزارة الدائم لدعم الكوادر الشابة داخل الوزارة وخارجها ، وحرص الوزارة على التعاون مع منظمات المجتمع المدنى لخدمة قضايا المياه ، وتحقيق التكامل مع كافة مؤسسات الدولة لمواجهة تحديات المياه وتحقيق رؤية مصر ٢٠٣٠ .
وأشار سيادته لدور هؤلاء السفراء فى توعية ونشر الوعى بين المواطنين والمزارعين بحجم التحديات التى تواجه قطاع المياه فى مصر ، والدور المنشود من الجميع للحفاظ على مواردنا المائية وترشيد إستخدامها ، وذلك بالتكامل مع مجهودات الوزارة فى التوعية والتواصل مع المزارعين من خلال إدارات التوجيه المائى والاعلام المائى وندوات التوعية التى تقوم بها الوزارة بمختلف المحافظات ، كما أن تحدى تغير المناخ يتطلب تعزيز فكر التكيف و زيادة وعى المواطنين بهذا التحدى وما يمثله من تأثير سلبى على قطاع المياه والتوعية بدور الجميع فى التكيف مع تغير المناخ وإتخاذ ما يلزم للتقليل من اسبابه .
وأشار الدكتور سويلم إلى أن مصر حققت نجاحات كبيرة على مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه ، مشيراً لدور “مبادرة حياة كريمة” والتى تستهدف حوالى ٥٥ مليون مواطن فى تحقيق طفرة كبيرة فى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والتى تعد من أهم مستهدفات الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة .
وأكد سيادته على دور سفراء المياه فى التوعية بتحديات المياه وعلى رأسها الزيادة السكانية وتغير المناخ ، والتوعية فى الوقت ذاته بمجهودات الوزارة فى تطوير المنظومة المائية بشكل كامل من خلال العديد من المشروعات والسياسات والإجراءات والتى تندرج جميعها تحت مظلة “الجيل الثانى لمنظومة الرى 2.0” ، هذه الإجراءات التى تشمل تطوير منظومة المراقبة والتشغيل بالسد العالى بأحدث التقنيات والخبرات المصرية ، واحلال وصيانة المنشآت المائية الكبرى والبوابات وتطوير أنظمة تشغيلها ، وإحلال وصيانة محطات الرفع ، وتطهير ٥٥ ألف كيلومتر من الترع والمصارف سنويا .
وتأهيل ٧٧٠٠ كيلومتر من الترع ، وإجراء إختبارات لتأهيل الترع بإستخدام مواد صديقة للبيئة ، وتطوير تكنولوجيا إدارة المياه ، والتحول من توزيع المياه بالمناسيب للتصرفات ، والتحول الرقمى في إدارة المياه ، وإستخدام صور الأقمار الصناعية فى تحديد التركيب المحصولى ، واستخدام التصوير الجوى فى رصد التعديات ومتابعة المشروعات ، والتحول للرى الحديث فى الأراضى الرملية ومزارع قصب السكر والبساتين طبقاً لأولويات الوزارة ، و وضع استراتيجية لإدارة المياه الجوفية فى مصر وحوكمة إدارتها ، وإحلال وصيانة شبكات الصرف المغطى ، والحماية من أخطار السيول ، والتوسع فى حماية الشواطئ بإستخدام مواد صديقة للبيئة ، والاهتمام بالتدريب و رفع كفاءة العاملين من خلال وضع خطة تدريبية تستهدف كافة العاملين بقطاع المياه .
وفى كلمة عن المتدربين ألقاها عنهم السيدة المهندسة/ آية الخولى .. توجت سيادتها بالشكر للدكتور سويلم و وزارة الموارد المائية والري ومركز التدريب الاقليمى للموارد المائية والرى و “مؤسسة مهندسون من أجل مصر” ، وأشادت سيادتها بالبرنامج التدريبى الذى أسهم فى تكوين مهارات ومعارف هامة للمتدربين ، والتعريف بتحديات المياه الناتجة عن نمو السكان وتغير المناخ ، وتعهد سفراء المياه بأن يكونوا قدوة حسنة للجميع فى ترشيد المياه والمشاركة الفعالة فى كافة المبادرات الهادفة لتحسين إدارة المياه ، والعمل الجاد على توعية المواطنين بما يسهم فى الحفاظ على المياه .
الجدير بالذكر .. أنه وفى إطار البروتوكول الموقع بين مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري و “مؤسسة مهندسون من اجل مصر مستدامة” ، فقد تم تأهيل عدد (٤٩٣) متدرب من وزارات (الموارد المائية والرى – التعليم العالى – التربية والتعليم – الزراعة واستصلاح الأراضي – البيئة) كسفراء للمياه ، حيث يهدف البرنامج لتحقيق الإدارة المستدامة للمياه من خلال تدريب المشاركين على تنفيذ ممارسات فعالة ومستدامة لإدارة المياه ، وتعزيز الفهم الشامل لأنظمة الري والحفاظ على المياه وحماية البيئة ، والمساهمة في بناء مجتمع أكثر مرونة ووعيا بالمياه ، وإدارة الموارد المائية في ظل التغيرات المناخية .
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/dwrt