كتب محمد أبو المجد:
شهدت قرية الرشايدة بمركز العسيرات في سوهاج حادثة مأساوية بوفاة شاب متدين ومُحفظ للقرآن وخريج جامعة الأزهر بعد أدائه صلاة الفجر في المسجد المحلي.
نشر الشاب عبر موقعه الرسمي لموقع التواصل الإجتماعي”فيس بوك” رسالة مؤثرة ودع فيها محبيه وطلب العفو والمغفرة من الله، وطلب التصدق عليه وترك وصيته لوالدته بعدم ارتداء الأسود، مع تأكيده على صلاة التراويح والالتزام بوصيته، الشاب كان معروفاً بحياته المتدينة وحسن سلوكه، ورغم وضعه المادي المُيسّر وانتمائه لأسرة مستقرة، فإن قراره بالانتحار يثير التساؤلات حول أسبابه الحقيقية ويؤكد على أهمية التوعية النفسية والاجتماعية.
تجسّدت وفاة الشاب المُحفظ للقرآن وخريج جامعة الأزهر بشكل صادم للمجتمع المحلي، و أثارت الحادثة تساؤلات واسعة حول الأسباب التي دفعته لاتخاذ قرار الانتحار، خاصةً وأنه كان معروفًا بتدينه وتفانيه في العبادة.
يجدر بالمسؤولين عن الصحة النفسية والجمعيات الخيرية تكثيف جهودهم في توعية الشباب حول أهمية البحث عن المساعدة في حالة الشعور بالضغط النفسي أو الاكتئاب.
هذه الحادثة تجسد بشكل مؤلم حقيقة مأساوية يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، مما يستدعي تكثيف الجهود لتوعية المجتمع وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد الذين قد يواجهون أزمات نفسية قد تؤدي إلى قرارات مدمرة مثل الانتحار.