كتبت: آية ابو الدهب
شاركت وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية والمغتربين د.فارسين اغابيكيان شاهين اليوم في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية والمنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، قبيل انعقاد أعمال الدورة العادية 162 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة.
تضم اللجنة كل من فلسطين، والأردن، وتونس، والجزائر، والسعودية، والبحرين، وقطر، ومصر، والمغرب، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد أبو الغيظ.
أكدت د.فارسين شاهين في كلمتها، على ضرورة التحرك الدولي العاجل لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المستمر في المدينة المحتلة. مشددةً على خطورة السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تهويد المدينة المقدسة، وتغييرِ تركيبَتِها السُكانية وتقويضِ الامتِدادِ السُكاني والعِمراني لأهلِها وعَزلِها عن مُحيطِها الفِلسطيني، إضافةً الى تغيير هويتها العربية والإسلامية، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تشكل تهديداً للسلام في المنطقة بأسرها.
وأعربت د.شاهين عن قلقها البالغ إزاء تصاعد عمليات الاستيطان غير القانوني، وعمليات هدم المنازل، وتهجير الفلسطينيين قسراً، إلى جانب الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل قطعان المستوطنين. معتبرة أن هذه الإجراءات تُشَكِلُ خَرقاً للقراراتِ الدوليةِ ذاتِ الصلةْ، بما فيها قرارات مجلس الامن رقم 252 (1968) ورقم 267 (1969) ورقم 476 ورقم 478 (1980). وتهدد بتفاقم التوترات في المنطقة.
وأشارت الوزيرة د.فارسين شاهين إلى أهمية دعم المجتمع الدولي للحقوق الفلسطينية، داعية الدول العربية والإسلامية إلى تكثيف جهودها السياسية والاقتصادية لدعم صمود المقدسيين في مواجهة المخططات الإسرائيلية. كما أكدت على ضرورة تفعيل دور المنظمات الدولية في مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها في القدس وتوفير الحماية للفلسطينيين.
واختتمت د.شاهين بالتأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي يتولاها صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني بن الحسين في حِمايَةِ هذهِ المُقدَساتِ وَالحِفاظِ على هُوِيَتِها العَرَبيةِ والإسلامية والمسيحية، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
مشددة على ضرورة الحفاظ على الهوية التاريخية والدينية للمدينة. ودعت إلى ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لمواجهة المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الديموغرافي والسياسي في القدس. وإلى ترجمةِ الدَعمِ العربي لمدينةِ القدس إلى تدخلاتٍ عمليةٍ تشملُ توفيرَ الدعمِ والتمويلٍ اللازمْ في مجالي التنمية والاستثمار، لتنفيذِ المشروعاتِ الواردة في إطارِ خُطةِ التَدخُلات التنموية 2023-2025.