كتبت: منه الخولي
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الواعظات الأول بأكاديمية الأوقاف الدولية أكد أ.د/ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية أن هذا اليوم يعتبر يومًا مشهودًا في تاريخ الدعوة الإسلامية فلأول مرة أشهد مؤتمرًا دعويًّا للمرأة المسلمة، وسيسجل التاريخ اسمه بأحرف من نور، وهو دور في غاية الأهمية، ليس لأن المرأة ستضيف جديدًا إلى موضوعات الدعوة الإسلامية وطرائقها ولكن لأن دور المرأة في الدعوة في غاية الأهمية، وهذا الدور يتمثل في إزالة الإمعية الدعوية في مسار الدعوة، حيث كانت المرأة قبل هذا التنظيم الذي ابتكره أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وجعله من سياسات وزارة الأوقاف، كانت النساء ينفردن بالناشئة ويلقنون هؤلاء الأطفال أمورًا لا تمت إلى الدعوة الإسلامية، وقد رأينا خلايا إرهابية تخرجت في المساجد بسبب دخول بعض العقول النسائية التي دخلت مجال الدعوة الإسلامية ولقنتهم مبادئ بعيدة عن هدي الإسلام وروحه السمحة السامية، ولم يكن يتنبه أحد إلى هذه الخطورة التي شوهت الدعوة إلى الله والتي ما زلنا نرى أثرها ونعالج آثارها إلى الآن، ويأتي هذا المؤتمر تصويبًا لها المسار وتأكيدًا له.
مؤكدًا أن هذا المؤتمر ظلت وزارة الأوقاف ما يزيد على عشر سنوات تعد لهذا اليوم المشهود، فلم يكن وزير الأوقاف يتعجل القطاف، وإنما كان يجهز ويعلم ويدرب ويعقد ندوات ومحاضرات ومؤتمرات حتى استوت الفكرة وأصبحت كل داعية من هؤلاء موضع ثقة للكلام في دين الله (عز وجل) في كل الجوانب العلمية.
كما أكد أن وزارة الأوقاف في مصر أصبحت على رأس الريادة بالنسبة إلى وزارت الأوقاف في العالم الإسلامي، لأن ما شهدته من تطوير في عهد وزير الأوقاف يشهده القاصي والداني، ويقر به الجميع في كل بلاد العالم الإسلامي، حيث يقرون بريادة تجربة وزارة الأوقاف المصرية، فهي محل تقدير لهم في كل المجالات التي ابتكرتها وزارة الأوقاف، ولذلك فإننا نعتز بمعالي الوزير اعتزازًا خاصًا، وأعتقد أنه لولا الإخلاص لله (عز وجل) والرغبة الجارفة لتقديم الإسلام بصورته الحسنة التي يريدها الله ورسوله والتي هي صورة الإسلام الحقيقية بعيدًا عن التطرف والتزييف والمبالغة، هذه الصورة المتزنة هي التي تقوم بها وزارة الأوقاف.
مؤكدًا أن وزارة الأوقاف كما تختص بالمجال الدعوي فقد تعمقت في المجال الدراسي في كثير من الموضوعات التي ندرسها في جامعاتنا، في كافة العلوم المختلفة كعلوم المقاصد وأصول الفقه وعلوم الحديث وغير ذلك من العلوم المتخصصة والمعمقة، مؤكدًا أن وزارة الأوقاف اليوم أصبحت في قمة الوزارات التي تقوم على هذه المهمة في العالم الإسلامي، وما كانت لتصل إلى هذا المستوى من الرقي والتقدم لولا أن قيض الله سبحانه لها رجالًا مخلصين على رأسهم أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف هذا الرجل العالم الجليل المخلص الذي أخلص النية لله سبحانه وتعالى وبدأ مهمته في ظل ظروف في غاية الصعوبة حتى وصل إلى ما وصلت إليه وزارة الأوقاف الآن، وهذا المؤتمر علامة بارزة في تاريخ الدعوة الإسلامية، وسيسجل التاريخ هذا المؤتمر بأحرف من نور لأنه إضافة جديدة لمجال الدعوة الإسلامية، وعمل متفرد لم يسبق إليه من قبل في تاريخ العمل الدعوي، ونستحق أن نهنئ أنفسنا جميعًا على المشاركة فيه ويستحق معالي الوزير أن يُهنأ عليه وتستحق مصر والمسلمون جميعًا أن يفخروا بهذا اليوم الخالد الجليل المبارك.