كتب-محمد أبو المجد
قال سكان في مدينة الفاشر، شمال دارفور، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، شن غارات جوية مكثفة على تمركزات لقوات «الدعم السريع» بالمدينة، فجر الاثنين.
وأبلغ سكان «وكالة أنباء العالم العربي» عن سماع دويّ انفجارات قوية بالتزامن مع الضربات الجوية، مشيرين إلى أن قوات «الدعم» ردت بالمضادات الأرضية والقصف المدفعي على مواقع الجيش بمدينة الفاشر.
وقالت «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية»، (تقدم)، في بيان، «إن سلاح الطيران التابع للقوات المسلحة قصف مواقع في ولاية شمال دارفور بمدن الفاشر وكبكابية وكتم، فأوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى في أوساط المدنيين العزل، وسبق هذا القصف غارات جوية على منطقة الهدرة جنوب كردفان أسفر أيضاً عن عدد من القتلى والجرحى المدنيين».
وأضاف البيان: «تُعرب (تقدم) عن استنكارها الشديد للقصف الجوي الذي يستهدف المدنيين بشكل متواصل منذ اندلاع الحرب». وطالب بـ«التوقف فوراً عن استهداف المدنيين بالغارات الجوية والقصف المدفعي، مع وقف الاستهداف الأمني للقوى الديمقراطية المدنية المنادية بوقف الحرب بمختلف مكوناتها».
وجددت «تقدم» دعوتها الأطراف المتقاتلة إلى «الاحتكام لصوت العقل، والتوجه صوب الحلول السلمية لتجنيب بلادنا ويلات الحرب التي يدفع ثمنها الملايين من أبناء شعبنا، قتلاً وتشريداً ونزوحاً وفقداناً للممتلكات، والالتفات إلى المعاناة الإنسانية بفتح مسارات إيصال المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة ملايين السودانيين من شبح المجاعة التي تطرق أبواب بلادنا بعنف، وهي معطيات باتت تستوجب وقف هذه الحرب العبثية الآن وفوراً».
كانت «تنسيقية لجان مقاومة الفاشر» قد أعلنت يوم الأحد، أن المدينة تعرضت لقصف جوي مكثف أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين بجروح.
واندلع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» على نحو مفاجئ في منتصف أبريل (نيسان) 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.