كتبت: آية محمد
خصص مهرجان المسرح المصري برئاسة النجم محمد رياض، ندوة بعنوان ” النص المسرحي بين النقد والرقابة” ضمن ندوات المحور الفكري للمهرجان “المرأة المصرية والفنون الأدائية”، وشارك في تلك الندوة: الدكتور علي إسماعيل، الدكتور محمود سعيد، وأدار الجلسة الدكتور محمد الخطيب .
في البداية قدم الدكتور محمد الخطيب الشكر لإدارة المهرجان لهذه الجلسة التي تتناول اشكالية النص المسرحي والرقابة وهو موضوع ممتد بين الماضي والحاضر والمستقبل، فالرقابة هي مجموعة من القواعد وهناك أشكال عديدة للكتابة، أما المبدع فهو يحاول أن يفرض إبداعه دون قيود أو قواعد ، لذلك يظل الصراع بين المبدع وبين الرقابة، وهذه الإشكالية موجودة بداية من عهد محمد علي، ونابليون،و الخديوي إسماعيل الذي أصر على وجود رقابة علي الأعمال ، وتوجد أمثلة كثيرة تعددت أشكالها.
وفي كلمته قال د. سيد علي اسماعيل: فايدة بغدادي اول سيدة أقابلها ساعدتني في النقد، وهي نموذج للرقيب المرأة التي تستحق الدراسة لوقوفها المشرف في دعم العديد من النصوص التي ظهرت الي النور بفضلها. ولابد من الإشارة إلي أن الرقيب الاول هو الجمهور الذي يشاهد كل النماذج المقدمة وقال فيها كلمته، من بين هذه النماذج مسرحية ‘ ازمة شرف” التي تم تقديمها علي المسرح الكوميدي، وقد طرحت في ورقتي البحثية دلائل كون العمل مسرحي لكي يمر لابد ان يتوافق مع رؤية الدولة حتى وإن كانت تعبر عن واقعنا الحقيقي فقد تم رفض الكثير منها.
فيما تطرق د. محمود سعيد في كلمته الي زاوية مختلفة قائلا : اخذت في البحث وقتا حتي تم الاستقرار علي الكتابة عن الرقابة الذاتية للمؤلف ، طارحا سؤالا هل المبدع يمارس الرقابة علي نفسه، هل يمارسها مستندا علي أفكاره وفقا للضوابط التي يضعها المجتمع ؟، ومن هنا صنفت ممارسة الكتابة الإبداعية ما بين الالتزام المهني بأن يكون التفكير والبحث مرتبط بمحددات المهنة، والالتزام العقائدي و المجتمعي، واستعرضت نموذج أعمال سامح مهران ككاتب شديد الخصوصية ويكسر قاعدة بقاعدة جديدة، لأنه واعي بمتطلبات المجتمع، وأعماله عبارة عن جمل نقدية مثل نص “صبوحة” ، تجد في ذلك العمل البطولة في الفكرة، وكل شخصية تلعب عدة أدوار وليس دورا واحدا، ليفضح بالنهاية الوهم الذي تخلقه كل شخصية.