بقلم /شريف الأسواني
إغتيال هنية عملاً جباناً، يدعونا إلى المزيد من الصمود والثبات في وجه الاحتلال، وضرورة إنجاز وحدة القوى والفصائل الفلسطينية.
استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، إسماعيل هنية، الذي قُتل في غارة إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد “مسعود بزشكيان”.
هل كان هناك اتفاق بين الامريكان ونتنياهو في الزيارة المنعقدة للأمم المتحدة وإستقبال المجرم إستقبال الفاتحين، أم تم بالفعل إبرام صفقة بين طهران وإسرائيل، بدعم أمريكي ، حيث تم تسليم رأس هنية مقابل مصالح أخرى تحصل عليها طهران ، أم أن هناك خيانه داخليه أدت إلى هذا الإغتيال الوحشي وهو نائم.
بغض النظر عن الإجابات التي قد تظهر في المستقبل، فإن إستشهاد إسماعيل هنية يجب أن يكون دافعاً لنا لمواصلة النضال والمطالبة بالعدالة لشعبنا الفلسطيني وحقه التاريخي في الحصول على ابسط الحقوق الإنسانية ويجب أن نبقى متحدين في مواجهة التحديات التي تواجهنا وأن نحافظ على روح المقاومة التي أعادت القضية الفلسطينية إلي طاولة المفاوضات
إن هذا الحدث يدعونا للتفكير بعمق في العلاقات الدولية والمصالح المتبادلة التي قد تدفع بعض الأطراف لاتخاذ قرارات مؤلمة وخطيرة، خيانه داخليه؟ أم أن طهران تخلت عن هنية الشكوك كثيرة حول دور إيران في اغتيال قادة المقاومة الفلسطينية.
اغتيال إسماعيل هنية في طهران هو تصعيد خطير يحطم كل الآمال في سلام قريب، وينذر بتوسع نطاق الحرب والدخول في دوامات من العنف واللاعقل لن تنتهي في المدى المنظور، مما يؤثر على استقرار الإقليم المنهك من الأساس.
على الرغم من اختلافاتي معه في بعض الأمور، إلا أن خبر اغتياله أحزنني بشدة، لقد فقدنا بطلًا شجاعًا لم يتوانَ يومًا عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بحريته، هنية كان دائمًا مدافعًا عن وحدة الصف الفلسطيني، وعمل جاهدًا لتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.
رحيل هنية خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية، ولكنه لن يثنينا عن مواصلة طريقه في النضال حتى تتحقق أهدافه، كان قائدًا ملهمًا لأجيال من الفلسطينيين، وستبقى ذكراه خالدة في قلوبنا ومسيرته منارة تهدينا في طريقنا نحو الحرية والاستقلال.
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/0ln9