كتبت: منه الخولي
أي كلمتين يتلفظ بهم الشخص يعتقد أن لهم نفس المعنى والغرض، ولكن مع الأسف، الكثير منا لا يعلم أن هناك فارق كبير بين الألفاظ التي يتلفظ بها الفرد ، كما علمنا القرآن الكريم أنه لا ترادف فيه.
وفي سياق هذه السطور؛ فإن المراد من هذا الموضوع بيان ما إذا كان هناك فرق بين كلمة الأب والوالد؟
قال الله تعالى” رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) (نوح)، وقال تعالى في موضع آخر(رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) (إبراهيم)، وقوله تعالى (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (23) (الإسراء) لم يذكر في القرآن موقف بر أو دعاء إلا بلفظ الوالدين. في آية المواريث (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ (11) (النساء).
وقال تعالى (وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ (80) (الكهف) ليس فيها مقام ذكر البر لذا قال أبواه أما في الدعاء فقال (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ) لا يستعمل الأبوين. الأبوين يستعملها في مكان آخر.
ووفقاً لما ذكر في القرآن الكريم؛ فيتم توضيح كلمة” الأب” و” الوالد”:-
الام هي التي تلد والوالد من الولادة والولادة تقوم بها الأم وهذه إشارة أن الأم أولى بالصحبة وأولى بالبر قبل الوالد.
لكن في المواريث لأن نصيب الأب أكبر من نصيب الأم استعمل الأب في قوله تعالى (وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ).
والخلاصة أنه في الأموال يستعمل الأبوين وفي الدعاء الوالدين.