كتبت: إسراء البشاوي
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على دعم الدولة للتحول الرقمي في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم باعتباره أحد أهم محاور إستراتيجية مصر 2030؛ لمواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم، وتحسين جودة التعليم، وتوفير فرص أفضل للطلاب، كما أنه يُعد أحد أهم ركائز التطور والنهوض بالعملية التعليمية، لافتًا إلى أن مصر تستثمر في التحول الرقمي لجامعاتها؛ لبناء جيل لديه المهارات الرقمية اللازمة للنجاح في مختلف المجالات، ومؤهل لتلبية مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تخطو خُطوات جادة نحو التحول الرقمي في التعليم العالي، حيث قامت بتنفيذ خُطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، تحت عنوان “التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية”، والتي تتكامل مع المبادئ الـ 7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال ثلاث محاور رئيسية، المحور الأول هو بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، والمحور الثاني مهارات خريج المستقبل 2050، والمحور الثالث مؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة.
وأوضح الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، أن إستراتيجية الوزارة في مجال التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية، تتكامل مع المبادئ السبعة للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، الاتصال، المُشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الريادة والإبداع)، مؤكدًا على أهمية الإستراتيجية في إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وتطوير قدرات التحول الرقمي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا، من خلال التعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال.
وأشار مساعد الوزير للحوكمة الذكية إلى أنه تم توقيع عدد (4) بروتوكولات واتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية المُتخصصة في مجال التكنولوجيا، كما تم إطلاق عدد (8) منصات إلكترونية، تتضمن (موقع اللجنة الاستشارية العليا، وموقع تقديم الطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية، وموقع آخر لنظام القبول بالجامعات الخاصة والأهلية، ومنصة لتسجيل بيانات الطلاب، ومنصة للبيانات الإحصائية تضم بيانات عشر سنوات، ومنصة للتطوير الأكاديمي لتسجيل المشاركين من أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات)؛ وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات التعليمية المختلفة، وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم الرقمي، وتوفير حوسبة سحابية مجانية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات المصرية لخدمة 1000 باحث مع أكثر من شركة، وتم تدريب 300 عضو من أعضاء هيئة التدريس لاستخدام الحوسبة السحابية في التدريس على استخدام التقنيات الحديثة وتطوير مهاراتهم البحثية.
وفي إطار الجهود المَبذولة من الدولة في الحد من المخاطر التكنولوجيا، أطلقت الوزارة مُبادرة بعنوان ” تعليم عالي آمن رقميًا”؛ تستهدف تدريب وتأهيل عدد 1000 موظف من العاملين بديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها، خلال 6 أشهر؛ بهدف التعريف بمخاطر التهديدات السيبرانية وتأثيرها على البيانات، وتم تدريب ما يقرب من 150 موظف من العاملين المُنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة، منذ إطلاق المُبادرة.
كما قامت الوزارة بتوفير برامج تدريبية للعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسات التعليم العالي للارتقاء بقدرات العاملين وتطوير مهاراتهم، ودعم مسيرة التحديث والتطوير الرقمي في الجامعات والمعاهد المصرية في مجالات حيوية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، ومنها دورات تدريبية في (البيانات الضخمة “Big Data”، الذكاء الاصطناعي “AI”، الحوسبة السحابية “Cloud Computing”، مراكز البيانات “Datacom”، الأمان “Security”، شبكات الوصول “Access Network”، تقنية الجيل الخامس “5G”)، بالإضافة إلى تقدم عدد 1870 شخصًا للمشاركة بالبرنامج التدريبي من خلال التسجيل على منصة التدريب بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة قامت بتطوير البنية التحتية للشبكات، وتنفيذ العديد من المشروعات؛ لتطوير البنية التحتية والمعلوماتية بالجامعات الحكومية، والجامعات التكنولوجية، والمعاهد الفنية، والمراكز البحثية، والمستشفيات الجامعية، والاختبارات المميكنة، ونُظم التعلم الإلكتروني، وميكنة المستشفيات الجامعية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعُد من الجهات الرائدة في تطبيق التحول الرقمي في مصر، حيث أطلقت العديد من المُبادرات والبرامج التي تستهدف التحول الرقمي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي.