كتبت: آية محمد
التقى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، يوم الأربعاء 14 أغسطس الجارى مع الدفعة الجديدة من الملحقين الدبلوماسيين، والذى كان قد شهد سيادته مراسم أداءهم للقسم الوظيفى الشهر الماضى، وذلك في إطار الحرص على التواصل مع الدبلوماسيين الجدد.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أوضح أن وزير الخارجية والهجرة أكد حرصه على مقابلة الدبلوماسيين الجدد من الدفعة 56، مشدداً على أن نقطة البداية للدبلوماسيين هى معرفة قدر وثقل الدولة المصرية العريقة التي يمثلونها وإدراك المسئولية الملقاة على عاتقهم لتمثيل مصر في الخارج، خاصة وأن الدبلوماسي هو وجهة الدولة المصرية في الخارج وخط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية بالخارج.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزير عبد العاطى ثمن الدور الهام لمعهد الدراسات الدبلوماسية الذى يسهم في انتقال الدبلوماسيين الجدد من مرحلة الدراسة والتدريب إلى مرحلة العمل التطبيقى، مؤكداً على أهمية دور السياسية الخارجية باعتبارها امتداداً للسياسة الداخلية. وقد استعرض وزير الخارجية في هذا الإطار دور السفارات المصرية في الخارج فى الموازنة بين الدور التقليدي لتمثيل مصر في الخارج، وضرورة الانخراط في القضايا التي تهم المجتمع والمواطن المصرى وأولوياته. وأكد عبد العاطى على الأهمية التي توليها الحكومة المصرية في المرحلة الراهنة لجذب الاستثمارات الأجنبية ودور السفارات المصرية في العمل على جذب تلك الاستثمارات والترويج لفتح أسواق جديدة.
وأشار السفير أبو زيد إلى أن وزير الخارجية قد وجه خلال لقاءه بالدبلوماسيين الجدد بضرورة العمل على رعاية مصالح المصريين في الخارج، والترويج للاقتصاد المصرى وجذب الاستثمارات الأجنبية، والعمل على الدفاع عن المصالح المصرية في ظل ما تواجهه من حملات مناوئة. كما طلب من الدفعة الجديدة طرح الأفكار والرؤى الشبابية للتطوير، مع الالتزام في الوقت ذاته بتقاليد المؤسسة العريقة واحترامها.
وأردف المتحدث الرسمي، بأن وزير الخارجية استمع إلى أسئلة واستفسارات الدبلوماسيين الجدد في عدد من الموضوعات التي تتعلق بالسياسة الخارجية المصرية، حيث أشار الوزير عبد العاطى إلى أن ما استمع إليه من أطروحات واستفسارات تعكس وعى الدبلوماسيين الجدد بالشأن العام المصرى، وقام سيادته باطلاع الدفعة الجديدة على رؤية مصر وأولوياتهما فيما يتعلق بدوائر السياسة الخارجية المصرية وكذا التطورات ذات الصلة بالقضايا الإقليمية والدولية، لاسيما في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة. كما حرص على فتح حوار مع الدبلوماسيين الجدد لمناقشة محددات السياسية الخارجية والأمن القومى المصرى.
ومن جانبه، ثمن السفير وليد حجاج مدير معهد الدراسات الدبلوماسية حرص الوزير بدر عبد العاطى على الالتقاء بالملحقين الجدد، وإتاحة الفرصة للدفعة الجديدة للتعرف على رؤية سيادته تجاه أولويات السياسة المصرية خلال الفترة المقبلة والاستماع إلى التوجيهات والنصائح التي تقدم بها وزير الخارجية للملحقين الجدد.
واختتم السفير أبو زيد تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية حرص في نهاية اللقاء على التأكيد مجدداً على أهمية إعلاء المصلحة الوطنية، ومواصلة العمل الدؤوب خلال فترة إلحاقهم بالمعهد الدبلوماسى لتطوير قداتهم وإثقال خبراتهم للتأهل لتمثيل مصر في الخارج.