كتبت: روضة سعد
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن إجراء مقابلة حصرية مع الرئيس السابق دونالد ترمب على منصته الاجتماعية الجديدة “إكس” (تويتر سابقًا). وتم ترويج هذه المقابلة على أنها “مقابلة القرن”، حيث تأتي بعد محاولة اغتيال ماسك وتأييده الرسمي للمرشح الجمهوري ترمب.
أعلن فريق ترمب عبر منشور على “إكس” دعوة مناصريه لمتابعة هذه المقابلة، مكررين شعارهم الشهير “اجعل أمريكا عظيمة مجددًا”. وتعهد ماسك بأن تكون المقابلة “ترفيهية للغاية”، لافتًا إلى أنها ستكون “مرتجلة من دون قيود على المواضيع”.
ويأتي هذا التحرك في ظل العلاقة المتقلبة بين ماسك وترمب، حيث رفع ماسك الحظر عن ترمب على منصته في نوفمبر 2022، بعد أن كان قد حظره بعد أحداث اقتحام الكابيتول في يناير 2021.
ويواجه ماسك تحديًا كبيرًا في الحفاظ على نجاح هذه المقابلة، بعد السيناريو المُخزي الذي شهدته استضافة حاكم فلوريدا رون ديسانتيس على “إكس” في مايو الماضي، والذي طغت عليه الأخطاء التقنية والمشاكل الفنية.
وعلى الرغم من الجدل المحيط بهذه المقابلة، فإنها ستمثل اختبارًا حاسمًا لقدرة ماسك على إدارة منصته الجديدة وإنتاج “ترفيه مضمون” كما وعد.
وفي سياق متصل ، أعلن إيلون ماسك، رئيس شركة تسلا، أنه سيجري اختبارات فنية متعددة قبل المقابلة المرتقبة مع الرئيس السابق دونالد ترمب، وذلك بهدف تجنب وقوع أخطاء مثل تلك التي حصلت في مقابلاته السابقة. وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي ماسك لإقحام نفسه في الساحة السياسية الأمريكية.
كما أجرى ماسك اختبارين تقنيين للبث المباشر، الأول استمر 19 دقيقة وحقق أكثر من مليوني مشاهدة، والثاني استمر قرابة الـ46 دقيقة وشاهده أكثر من مليون شخص، ويأمل ترمب من خلال هذه المقابلة أن يسرق الأضواء من منافسته كامالا هاريس التي باتت محور اهتمام الناخبين والإعلام بعد ترشيحها كنائبة للرئيس مع جو بايدن، يعزز هذا التحرك سعي ماسك لإدخال نفسه في السياسة الأمريكية ، فبعد أن كان يصوت للديمقراطيين لعقود، أعلن في نوفمبر 2023 أنه لن يصوت لبايدن ما لم يحصل على دعم ترمب.
وفي المقابل ،أنشأ ماسك لجنة سياسية داعمة لترمب تحت اسم “أمريكا باك”، وهي تخضع حالياً للتحقيق في ولاية ميشيغان بسبب اتهامات بانتهاك قوانين الولاية، وأثارت تصرفات ماسك انتقادات واسعة، حيث روّج في تغريدات لمعلومات مضللة مثل فيديو مفبرك ينتقد فيه هاريس الرئيس بايدن.
ووفق تقرير لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، حصلت منشورات ماسك المضللة أو الخاطئة بشأن الانتخابات الأمريكية على أكثر من مليار مشاهدة خلال هذا العام.