كتبت: منه الخولي
طلبت إسرائيل من محكمة العدل الدولية عدم اتخاذ إجراءات طارئة جديدة لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة لمواجهة مجاعة تلوح في الأفق، ورفضت طلب جنوب إفريقيا القيام بذلك ووصفت الطلب بأنه «بغيض أخلاقيا».
وقالت إسرائيل في ملف قدمته إلى المحكمة، ونُشر اليوم الإثنين إنها «تشعر بقلق حقيقي تجاه الوضع الإنساني وأرواح الأبرياء، كما يتضح من الإجراءات التي اتخذتها وتتخذها» في غزة خلال الحرب.
ونفى محامو إسرائيل اتهامات بالتسبب عمدا في معاناة إنسانية في القطاع، قائلين إن طلبات جنوب إفريقيا المتكررة باتخاذ تدابير إضافية تمثل إساءة استخدام للإجراءات.
وجاء في الملف أن اتهامات جنوب إفريقيا في إطار طلبها لاتخاذ تدابير إضافية، والذي قدمته في السادس من مارس/ آذار «لا أساس لها على الإطلاق في الواقع أو من الناحية القانونية، وبغيضة من الناحية الأخلاقية، وتمثل إساءة استخدام لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمحكمة نفسها».
ويأتي الجدال الجديد بين الطرفين في إطار القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام المحكمة وتتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة إبادة جماعية في غزة بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وفي يناير/ كانون الثاني، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل بالامتناع عن أي أعمال يمكن أن تندرج تحت اتفاقية منع الإبادة الجماعية، وضمان عدم قيام قواتها بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة.
وتزعم إسرائيل أنها لا تستهدف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن هدفها الوحيد هو القضاء على حماس، لكن وكالات إغاثة تقول إن إرسال المساعدات الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يواجه عدة قيود.
وتُعد الإجراءات الطارئة التي تتخذها محكمة العدل الدولية بمثابة أوامر قضائية مؤقتة تهدف إلى منع تدهور الوضع قبل أن تتمكن المحكمة من نظر القضية بأكملها، وهي عملية تستغرق عادة سنوات عدة.