كتب: يحيى محمد حسين
يستعد المواطنين الروس اليوم، إلى ذهاب الي مراكز الاقتراع الجمعة (15 من مارس2024)، للمشاركة في انتخابات رئاسية الروسية تمتد ثلاثة أيام، ستمنح فلاديمير بوتين، بحكم الأمر الواقع وغياب أي معارضة، ولاية جديدة، في وقت تكثّف من مارس أوكرانيا هجماتها نحو مناطق روسية بعد مرو عامين علي اشتعال الحرب الروسية واوكرانية.
سيتم إجراء التصويت في الفترة من الجمعة 15 مارس حتى الأحد 17 مارس، وهي أول انتخابات رئاسية روسية تجرى على مدار ثلاثة أيام، وكان التصويت المبكر قد أجري في وقت سابق، بما في ذلك بين المغتربين الروس في جميع أنحاء العالم.
كما وقد تم تنظيم التصويت في المناطق الأوكرانية الأربع التي قالت روسيا إنها ستضمها في سبتمبر 2022، في انتهاك للقانون الدولي. وقد أجرت روسيا بالفعل عمليات تصويت واستفتاءات إقليمية في تلك الأراضي المحتلة، وهو الجهد الذي رفضه المجتمع الدولي ووصفه بأنه صوري، ولكن الكرملين يعتبره عنصراً أساسياً في حملته لـ “الترويس.”
ومن المقرر إجراء جولة ثانية من التصويت بعد ثلاثة أسابيع من نهاية هذا الأسبوع إذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من نصف الأصوات، رغم أنها ستكون مفاجأة كبيرة إذا كان ذلك مطلوبًا. الروس ينتخبون الرئيس بنفسهم، ومن المقرر إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، التي تعمل على تشكيل مجلس الدوما، في العام 2026.
كان بوتين قد وقع في العام 2021 قانونًا يسمح له بالترشح لفترتين رئاسيتين إضافيتين، ومن المحتمل أن يمدد حكمه حتى العام 2036، بعد أن سمح له استفتاء أجري في العام السابق بإعادة ضبط الساعة بشأن حدود ولايته.
وستكون هذه الانتخابات بمثابة بداية الفترة الأولى من هاتين الفترتين الإضافيتين.
لقد كان في الأساس رئيسًا للدولة طوال القرن الحادي والعشرين، حيث أعاد كتابة قواعد واتفاقيات النظام السياسي الروسي لتوسيع صلاحياته وتوسيعها.
وهذا يجعله بالفعل أطول حاكم لروسيا منذ الدكتاتور السوفييتي جوزيف ستالين.
وشملت جهود بوتين السابقة للبقاء في السلطة تعديلًا دستوريًا في العام 2008 يقضي بتمديد فترات الرئاسة من أربع إلى ست سنوات، وتبادل الوظائف بشكل مؤقت مع رئيس وزرائه آنذاك ديمتري ميدفيديف في العام نفسه، والذي سبق العودة السريعة إلى الرئاسة في العام 2012.