كتب أحمد ميري
قال المحلل السياسي «هاني الجمل» المتخصص بالشأن الدولي حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وخاصة الضربة التي شهدتها دولة الاحتلال من قبل إيران خلال الأيام القليلة الماضية حيث أنه قال « إن ما حدث مؤخرا من الجانب الإسرائيلي بالطبع سيؤثر بشكل أو بأخر فى الأحداث الفلسطينية حيث أن نتنياهوا يحاول أن يتحصل علي إحدى الحسنيين من وراء هذه الضربة أولهما أن يكون هناك رد فعل قوي اتجاه إيران بالرغم من التعنت الأمريكي، الأمر الثاني هو أن نتنياهوا قد يلجأ إلى الضغط الشعبي المتواجد بالشارع الأمريكي علي إدارة بايدن لتسهيل مهمة اجتياح رفح أو التحصل علي هدنة إنسانية تسهل عليه عملية استرداد الاسري المحتجزين لدي حماس »
و أوضح «الجمل» خلال تصريحات خاصة «للأسبوع » أن العملية الإيرانية الأخيرة التي كان من المفترض أنها موجهة لاستهداف الأراضي الإسرائيلية عملية مفبركة وتم الاتفاق عليها بين إسرائيل وإيران وأمريكا، حددت فيها إسرائيل عدد المسيرات و عدد الأسلحة و أماكن تواجدها و طريقة تعامله أجهزة الدفاع الإسرائيلي مع الهجوم كذلك التعاون مع أمريكا وفرنسا وانجلترا و التي نتج عنها عدم إصابة أي هدف استراتيجي.
وكشف «الجمل» خلال تصريحاته أن الضربة الإيرانية الأخيرة كشفت للعالم أن إيران لا تمتلك عمق استراتيجي في المنطقة و إنما تعتمد علي الأزرع الإيرانية لها و المتمثلة فى حزب الله و حماس وجماعة الحوثيين في الجنوب بالإضافة إلى المقاومة الإسلامية في العراق الامر الذي استطاعت إسرائيل ان تحد من خطورته خلال السنوات الأخيرة
ويري «الجمل» من خلال ما يحدث علي الساحة أنه ربما تُقدم إسرائيل على ضرب العمق الإيراني خلال الفترة المقبلة أو أن تقوم بالضغط علي أمريكا لفرض عقوبات دولية مغلظة علي أقل تقدير
<h3>الدور الأمريكي لحل النزاع بين إيران وإسرائيل</h3>
ووصف الخبير السياسي «هاني الجمل» أن الإدارة الأمريكية تعيش أصعب فترة يمكن ان تكون قد مرت علي أي إدارة سابقة للولايات المتحدة قبل مارثون الانتخابات القادمة، وسط تخبط كبير من قبل بايدن خلال تعامله في حل العديد من الأزمات وعدم دعمه للدولة اليهودية و كذلك تضاؤل دوره خلال أزمة غزة الامر الذي استغله ترامب و الجمهوريين فى الترويج للانتخابات.
<h3>ما الذي يُلزام أمريكا بأن تدافع عن إسرائيل خلال الازمات وما هو السيناريو الأسوء</h3>
قال هاني الجمل أن وفقا للمادة الثانية بالدستور الامريكي فإن أمريكا ملزمة بتصدي لأي هجوم معادي لإسرائيل، فإذا قام نتنياهو بتوجيه ضربة داخل العمق الايراني وقامت إيران بالرد الحقيقي علي اسرائيل فستتحول المنطقة لساحة صراع لان أمريكا ستدافع عن اسرائيل و معها فرنسا و انجلترا في حين أن إيران ستكون مدعومة من الصين وروسيا و كذلك كوريا الشمالية.
<h3>أزمة أيران واسرائيل تأثر بها دول الجوار وليس طرفي النزاع</h3>
و أوضح« الجمل » أن الأزمة الإيرانية أثرت علي دول الجوار الإسرائيلي أكثر من دول النزاع، فإسرائيل تحصلت علي 14 مليار دولار كدعم فى صورة مساعدات عسكرية أو دعم مادي فى حين أنه عانت مصر و الأردن ولبنان بسبب تأثر السياحة وتأخر الرحلات الجوية بالإضافة إلى نقص إيرادات قناة السويس 40% الامر الذي أعاد فكرة استغلال طريق رأس الرجاءالصالح لشركات التجارةالكبري و خاصة الشركات متعددة الجنسيات.