كتبت :مي سليم
يشهد جيل المراهقين الحالي تغييرات كبيرة في حياتهم نتيجة للتقدم التكنولوجي السريع والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية، مما أتاح لهم فرصًا جديدة للتعلم والتواصل، ولكنه أيضًا فرض عليهم تحديات نفسية واجتماعية لم تكن موجودة من قبل.
تشير الدراسات الحديثة إلى أن استخدام المراهقين للتكنولوجيا يمكن أن يكون له تأثيرات متباينة على صحتهم النفسية.
توفر التكنولوجيا فرصًا للتواصل الاجتماعي وتعزيز المهارات التقنية التي ستكون ضرورية في مستقبلهم المهني. ومن جهة أخرى، يعاني العديد من المراهقين من القلق والضغوط الناتجة عن التواجد المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى مشاكل مثل اضطرابات النوم وانخفاض مستويات التركيز.
يتعين على الآباء والمعلمين دور هام في توجيه المراهقين نحو استخدام التكنولوجيا بشكل متوازن، وذلك من خلال توفير بيئة داعمة وتحفيزهم على المشاركة في أنشطة بدنية واجتماعية خارج الشاشة. كما يشير الخبراء إلى ضرورة تعزيز الوعي بين المراهقين حول أهمية الخصوصية الرقمية وكيفية حماية معلوماتهم الشخصية على الإنترنت.
يبقى التحدي الأكبر أمام المراهقين هو كيفية الاستفادة من التكنولوجيا بطريقة تعزز من نموهم الشخصي والاجتماعي دون أن تؤثر سلبًا على صحتهم النفسية. ومع تزايد الوعي بهذه التحديات، يمكن للأجيال القادمة أن تحقق توازنًا أفضل بين العالم الرقمي