كتبت : مروة الكفراوى
اتفقت باكستان والمملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء على مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي وتحويل الشراكة القوية إلى شراكة استراتيجية من أجل المنفعة المتبادلة للبلدين.
وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحاق دار ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مؤتمر صحفي مشترك هنا، التزامهما بتعميق التعاون في مختلف المجالات وتعزيز الاستثمار في باكستان.
ويقوم وفد سعودي رفيع المستوى بقيادة فيصل بزيارة إلى باكستان تستغرق يومين .
وعقد الوفد السعودي اجتماعات مع القادة الباكستانيين الرئيسيين بما في ذلك رئيس الوزراء شهباز شريف والرئيس آصف علي زرداري خلال الزيارة.
وشدد دار على الفرص الواسعة المتاحة للمستثمرين من المملكة العربية السعودية في مختلف المجالات بما في ذلك قطاعات الطاقة والزراعة والمعادن وتكنولوجيا المعلومات، وقال إن باكستان ستضمن الدعم الكامل للاستثمار السعودي وتوفر بيئة مواتية وسهولة ممارسة الأعمال التجارية.
وقال “إن مجلس تيسير الاستثمار الخاص يعمل كنافذة واحدة لتسريع الاستثمار الأجنبي”، مضيفا أن بلاده ملتزمة بتعزيز بيئة الاستثمار الخاصة بها، معربا عن أمله في أن تصبح باكستان قريبا مركزا للاستثمار و الابتكارات.
وأشار دار إلى أن حوالي 2.5 مليون مغترب باكستاني يعملون في المملكة العربية السعودية ويساهمون بحوالي 25 في المائة من إجمالي التحويلات الواردة، قائلاً إن البلاد ستقوم بتصدير القوى العاملة المدربة والماهرة لتلبية السياسة الجديدة للمملكة العربية السعودية.
ومن جانبه قال فيصل إن النهج الاستباقي والمركّز على الأعمال الذي يتبعه الجانب الباكستاني مثير للإعجاب، وهناك فرص استثمارية كبيرة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا، واصفا الزيارة بأنها “إيجابية للغاية”.
وأكد مجددا ضرورة مواصلة العمل بشكل وثيق مع باكستان من أجل التقدم الاقتصادي والأمن الإقليمي من خلال التعاون الثنائي التاريخي.
وطالب الجانبان أيضًا بالتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار في غزة، وفتح ممر إنساني، وتجنب المجاعة التي تؤدي إلى كارثة لشعب غزة.