كتبت: آية محمد
قام كل من السفير أحمد نهاد عبد اللطيف مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، والأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية والترجمة بالتوقيع على اتفاق تعاون بمقر مشيخة الأزهر بالقاهرة. ويهدف الاتفاق إلى توطيد أواصر التعاون بين الجهتين في إطار مساهمات مصر المتواصلة إقليمياً ودولياً في مجال التصدي للإرهاب ودحض الفكر المتطرف أخذاً في الاعتبار التجربة المصرية الرائدة ذات الصلة.
هذا، ويأتي الاتفاق في إطار الحرص على تضافر جهود مختلف الجهات الوطنية العاملة في هذا المجال، حيث يعمل على دعم العلاقة التكاملية بين دور المرصد ونشاطه التوعوي والتنويري من جانب ودور المركز ونشاطه البحثي والتدريبي لبناء قدرات كوادر الدول الأفريقية والعربية من جانب آخر. كما ينص الاتفاق على تعاون الطرفين من خلال تبادل الخبرات وتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل، في إطار أنشطة المرصد والمركز ذات الصلة وخاصة برنامج المركز المعني بالوقاية من التشدد والتطرف المؤدي إلى الارهاب. كما تشمل مجالات التعاون تسوية النزاعات وصقل قدرات الحوار والوساطة والتوفيق، فضلاً عن دعم قضايا المرأة والشباب والسلم والأمن بما في ذلك دور المرأة المحوري داخل مجتمعاتها المحلية وقدرتها على التصدي للفكر المتطرف ودحضه وتفنيده.
في هذا الصدد، أشار السفير أحمد نهاد عبد اللطيف إلى أن هذا الاتفاق يسهم في حشد جهود الجهات الوطنية لنقل التجربة المصرية الرائدة في مكافحة الارهاب والفكر التطرف ومقاربتها الشاملة للتعامل مع الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة من خلال معالجة الأسباب الجذرية لها بهدف الوقاية منها. كما أوضح ان هذا الاتفاق يأتي اتساقا مع استخلاصات منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين والتي أوصت بأهمية تعزيز التدابير الوقائية في جهود مكافحة الارهاب.
من جانبه، أكّد الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد حرص الجانبين على أن يمهِّد الاتفاق لفتح آفاق جديدة من التعاون بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به الأزهر لدحض الأفكار المتشددة وتفنيدها من ناحية، وخبرات مركز القاهرة الممتدة في مجال بناء القدرات الأفريقية والعربية من ناحية أخرى.
ولقد حضر حفل التوقيع كل من الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر، والسيدة الدكتورة رهام سلامة، مديرة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، فضلاً عن لفيف من الأساتذة والخبراء والأكاديميين.