كتبت: منة الخولي
تأكيدًا على عالمية الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، وانعكاسًا لاهتمام جامعة الأزهر بالعلوم الدينية والدنيوية والتميز والتطور والريادة في جميع القطاعات العربية والشرعية والتطبيقية؛ فقد أوضح الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن مسار التطور والنهوض بالبحث العلمي وربطه بحاجات المجتمع هو الشغل الشاغل على رأس إهتمامات أجندة جامعة الأزهر برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، مشيدًا بجهود مكتب التميز الدولي بالجامعة في تعزيز ملف التصنيف، ووجه صديق الشكر للدكتور ياسر حلمي، المدير التنفيذي لمكتب التميز الدولي، والدكتور أحمد الشافعي، مسئول ملف التصنيف الدولي والامتياز العلمي والبحثي بمكتب التميز؛ لجهودهما المخلصة في سبيل رفعة الجامعة، مؤكدًا على ذلك بتقدم جامعة الأزهر وتصدرها الجامعات المصرية وفقًا لتصنيف مؤسسة التايمز العالمية للتعليم العالي فى آخر تصنيف للمؤسسة في سبتمبر الماضي عام 2023م.
وأضاف الدكتور محمود صديق أنه تأكيدًا على صحة ذلك فقد ظهرت مؤخرًا نتيجة التصنيف العالمي للتخصصات البحثية من مؤسسة QS العالمية، مشيرًا إلى أن تصنيف QS أدرج 13 جامعة مصرية فقط في تصنيفه لهذا العام؛ حيث شمل التصنيف ترتيب أفضل 15,559 جامعة على مستوى العالم، لافتًا أنه استمرارًا لظهور جامعة الأزهر في التصنيفات الدولية الخمسة المرموقة للعام الثالث على التوالي، حققت الجامعة إنجازًا جديدًا بالظهور لأول مرة في 7 تخصصات بحثية في الإصدار الجديد 2024م لتصنيف QS، منها 4 تخصصات تظهر في هذا التصنيف لأول مرة؛ وهي: تخصص الصيدلة الذي احتلت فيه جامعة الأزهر الرقم: (251)، والعلوم الزراعية واحتلت فيه الجامعة الرقم: (401) عالميًّا، وعلوم الفيزياء والفلك (601) عالميًّا، أما تخصص العلوم البيولوجية فقد احتلت جامعة الأزهر الرقم: (601) عالميًّا، بجانب استمرار ظهور تخصصات الطب (تقدم 50 مركزًا للمركز 451)، والكيمياء (501) عالميًّا، وهندسة البترول (151) عالميًّا، مؤكدًا أن هذه القفزات العلمية الهائلة تؤكد على أن قطاع الدراسات العليا فى جامعة الأزهر قد شهد تطورًا غير مسبوق؛ بفضل جهود علماء الجامعة في هذه التخصصات العلمية المتقدمة التي تعكس حرص جامعة الأزهر بشتى العلوم والمعارف.
ووجه نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث الشكر والتقدير لأبناء الجامعة من العلماء الذين أسهموا بجهودهم العلمية في رفع راية الأزهر الشريف محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، مبينًا أن ما يقدمه أبناء الجامعة من أداء بحثي وعلمي مشرف وزيادة معدلات النشر البحثي المرموق عالميًّا وأيضًا مدى جودة الأبحاث وتأثيرها في التخصصات العلمية بناء على ما يعرف بالتأثير الاستشهادي للتخصصات.
وحث نائب رئيس الجامعة مختلف قطاعات الجامعة على ضرورة التجهيز لإدراج المجلات في القوائم العالمية، بجانب العمل على تشجيع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالقطاعات العربية والشرعية على التقدم للمنح الدولية؛ لنشر عالمية رسالة الأزهر وزيادة السمعة الدولية إضافة لنشر البحوث باللغات الأجنبية في المجلات الدولية المرموقة.
وعبر صديق عن سعادته بما يحدث داخل الجامعة على مستوى الامتياز البحثي والعلمي وتطور تصنيف جامعة الأزهر حاليًّا في كل التصنيفات العالمية المرموقة مما يعزز الرؤية الدولية والتأثير العلمي لجامعة الأزهر وإبراز الناحية العلمية العملية والتطبيقية للجامعة، إضافة إلى العمل على تطوير المجلات الحالية بالجامعة، سواء العربية والانجليزية؛ لبدء إدراجها في قاعدي بيانات Scopus سكوبس؛ لزيادة رؤية الأبحاث العربية والعلوم الشرعية عالميًّا وأيضًا الاستشهاد بها، إضافة إلى مجهود ملف التصنيف الدولي في تحسين العلاقات الدولية مع الجامعات العالمية؛ لتعميق شبكة الباحثين الدوليين.
الدكتور ياسر حلمي، المدير التنفيذي لمكتب التميز الدولي لجامعة الأزهر، أضاف أن هذا يعد إنجازًا جديدًا في ملف التصنيف الدولي للجامعة، وبهذا تكون الجامعة قد ظهرت وتقدمت في جميع التصنيفات الكبرى لهذا العام مع تقدمها فيها، وهذه التصنيفات هي: Shanghai AWUR (التصنيف العام وقطاع الصيدلة للتخصصات)، QS الإنجليزي (التصنيف العام والتخصصات)، THE الإنجليزي (التصنيف العام و التخصصات والتأثير المجتمعي والاقتصاد الناشىء)، US news (العام وتخصصات الصيدلة والكيمياء) وWebometrics للمواقع الإلكترونية.
وأشار الدكتور أحمد الشافعي، عضو مجلس إدارة مكتب التميز الدولي للجامعة مدير التصنيف الدولي والامتياز العلمي والبحثي، إلى أن تصنيف (QS) العالمي يعتمد على 5 مؤشرات تتضمن: السمعة الأكاديمية الدولية والمحلية للتخصص الذي يقدمه البرنامج (40-50% من وزن التقييم حسب التخصص)، وسمعة خريجي البرنامج لدى جهات التوظيف الدولية والمحلية (10-30% من وزن التقييم حسب التخصص)، وحجم الاستشهادات من الأبحاث المنشورة من التخصص على قاعدة بيانات Scopus (15-20% حسب التخصص)، ومعامل هيرش لأبحاث الجامعة في التخصص (15-20% حسب التخصص) بجانب شبكة التعاون الدولي في الأبحاث المشتركة في التخصص (10%).
وأوضح الشافعي أن تحسن جودة الأبحاث ومعدل النشر بالمجلات المدرجة بقوائم Scopus في العامين الماضيين2021-2022 وتحسن معدل الاستشهاد العالمي لأبحاث الجامعة ومدى التأثير في الوسط العلمي عن الفترة بين 2018-2023م مع تعميق شبكة البحوث المشتركة دوليًّا، إضافة لتعزيز العلاقات الدولية مع الجامعات والمراكز البحثية؛ لإبراز السمعة الأكاديمية وتسويق الأداء البحثي للجامعة على مدار السنوات الأربع الماضية تعد من الأسباب الرئيسة في تطور تصنيف الجامعة، إضافة إلى تطوير لوائح الترقيات بدعم درجات البحوث المنشورة في مجلات دولية ذات معامل تأثير مرتفع، وكما تم اعتماد -لأول مرة في تاريخ الجامعة- لائحة حوافز وتكاليف النشر الدولي المتميز، إضافة لتكثيف الدورات التدريبية مع بنك المعرفة المصري والناشرين الدوليين حول جودة الأبحاث وكتابتها ونشرها ونشر ثقافة الرؤية الدولية للأبحاث العلمية.
وأشار الشافعي أنه بهذا الإنجاز الملموس يستمر ملف التصنيف الدولي والامتياز البحثي والعلمي للجامعة في تحقيق أهدافه لصالح جامعة الأزهر بتطوير ورفع تصنيف الجامعة دوليًّا بعد تحقيق الهدف الأول وهو الظهور في التصنيفات الخمس الكبرى بالعامين الماضيين.
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/h9hp