كتبت رنا الخياط
أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان لها، اليوم الخميس، عن أنها تتابع بكل اهتمام الجهود والمبادرات الجارية لوقف الحرب الدائرة في السودان وآخرها استئناف مباحثات جدة لوقف إطلاق النار في جنيف التي بدأت الأربعاء 14 أغسطس الجاري، وذلك في إطار التكليف الصادر لها من مجلس الجامعة على مختلف المستويات.
وأوضح البيان أن الأمانة العامة تعتبر أن دعوتها – التي لم تصل حتى الآن – للمشاركة في الجهد المطلق في جنيف هي بمثابة تطبيق لقرار مجلس الأمن رقم 2736 بتاريخ 13 يونيو 2024، والذي أكدت فقرته العاملة الثامنة على “التواصل المنسق مع الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية الأخرى للمساعدة في النهوض بالسلام في السودان”، وبما يعكس الأولوية الكبيرة التي توليها الجامعة لقضايا السلام والأمن في السودان باعتباره دولة عربية هامة وجسرًا للتواصل العربي الإفريقي.
واكمل: “وتؤكد الأمانة العامة للجامعة العربية مجددًا، تمسكها بثوابت الموقف العربي إزاء ما يجري في السودان وبضرورة تناغم التحركات العربية والإفريقية والدولية تحقيقًا للسلام في السودان في إطار من الاحترام الكامل لأمنه وسيادته وسلامة أراضيه، والحفاظ على مؤسساته الوطنية وفي طليعتها القوات المسلحة السودانية، والتنفيذ الكامل لإعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023”.
وبدأت الأربعاء في جنيف، الواقعة في جنوب غرب سويسرا، محادثات حول وقف إطلاق النار في السودان، بحضور الجهات الدولية الراعية للوساطة، وهي الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، بينما لم يحضر الجيش السوداني هذه المحادثات.
وفي بيان مشترك، قال شركاء الوساطة بعد انتهاء اليوم الأول من المحادثات “نقوم بجهود حثيثة في سويسرا خلال اليوم الأول من جهود دبلوماسية مكثفة من أجل السودان، لدعم وصول المساعدات الإنسانية، وإنهاء الأعمال الحربية، والامتثال لما نتج عن إعلان جدة، بالإضافة إلى الجهود الأخرى والمعايير القانونية الدولية الإنسانية”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 حربًا بين الجيش النظامي بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع المتمردة التي يقودها نائبه السابق محمد حمدان دقلو، ما جعل البلاد في حالة من القرب من المجاعة الكاملة