كتبت: منه الخولي
أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر صفحة” الفيس بوك” حكم التحدث في أمور الطب بغير علم.
حذرت دار الإفتاء من التحدث في أمور الطب بغير علم، مؤكدة أن وَصْفُ الدواء للمريض هو من اختصاص الطبيب المعالج، واشارت بأنه لا يجوز لغير الطبيب المختص التجرؤ والإقدام على التحدث في أمور الطب أو وصف دواءٍ لمريض، فلقدحَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن تَطبُّب غير الطبيب وتَصدُّرِه لعلاج الناس من غير أهلية لذلك، وأخبر أَنَّ فاعل ذلك مُتَحمِّل لتَبِعات فِعله وآثار تصرفه، ولا يَشْفَع له حُسْن القصد؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يُعْلَمْ مِنْهُ طِبٌّ قَبْلَ ذَلِكَ؛ فَهُوَ ضَامِنٌ» رواه أبو داود.
كما ذكرت معنى التَّطبُّب: الإقدام على ممارسة الطب مع الجهل بهذه الممارسة، ولَفْظَة: “تَطبُّب” تدل على تكلُّف الشيء والدخول فيه بعُسْرٍ وكُلْفَة، وأنَّه ليس من أهله.
وأكدت دار الإفتاء أنه على الإنسان العاقل ألَّا يضع أمر صحَّة بدنه تحت تَصرُّفِ كلِّ مَنْ تُسوِّل له نفسُه أنَّه يَفْقَه في كلِّ شيء، فالعبث بحياة الناس والإضرار بصحتهم وأبدانهم نوعٌ من الفساد في الأرض يتنافى مع حرص الإسلام الشديد على حماية الحياة الإنسانية وصيانتها وتحريم الاعتداء عليها.