كتب: محمد أوالمجد
شددت جمهورية مصر العربية، من خلال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد،
على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية
، التي تتحدث عن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعرب البيان عن قلق مصر من تداعيات هذا الإجراء المحتمل على الوضع الإنساني
في قطاع غزة، حيث حذرت من العواقب الوخيمة التي قد تنجم عن مثل هذه الخطوة العسكرية.
وطالبت مصر، في البيان، بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية؛ للحيلولة
دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون
فلسطيني نزحوا إليها؛ لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
واعتبرت مصر، أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ
المساعدات الإنسانية؛ يشكل إسهامًا فعليًا في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني
وتصفية قضيته، ما يمثل انتهاكًا واضحًا لأحكام القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني،
وقرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكد البيان على أن مصر ستواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف؛ من أجل التوصل
إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة، وتبادل الأسرى والمحتجزين.
ودعت مصر القوى الدولية المؤثرة، إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل؛ للتجاوب مع تلك
الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب في الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
وفي الختام، أكدت جمهورية مصر العربية على التزامها الكامل بدعم الجهود الدولية
من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وحل النزاع الفلسطيني
الإسرائيلي بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس
حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.