كتبت : مروة الكفراوى
أعلن مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية اليوم السبت قبل المؤتمر العالمي لمكافحة السل، إنه يتعين على الدول الأفريقية أن تتضافر وتستثمر في تدخلات عالية التأثير لتحقيق هدف القضاء على مرض السل بحلول عام 2030 اليوم الذي يصادف يوم 24 مارس من كل عام.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، إنه من الممكن الحد من عبء السل المرتفع في أفريقيا بشكل كبير بمجرد أن تستثمر الحكومات والصناعة والشركاء المانحون في وسائل التشخيص واللقاحات والعلاجات الجديدة.
وأشار مويتي إلى أنه في أفريقيا، لا يزال السل هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة بسبب عامل معدي واحد، متجاوزا حصيلة فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز، مضيفا أنه في عام 2022، أصيب حوالي 2.5 مليون شخص في القارة بالمرض، أي ما يعادل شخص واحد كل 13 ثانية.
وقالت مويتي في بيان صدر في العاصمة الكينية نيروبي: “بالإضافة إلى ذلك وصل عدد الوفيات بسبب السل في عام 2022 إلى 424 ألف حالة، مما يؤدي إلى خسارة حياة واحدة كل دقيقة حتى عندما يكون السل قابلاً للوقاية والعلاج”.
واكد مويتي: ” هذه الأرقام مدى إلحاح عملنا الجماعي في التصدي لوباء السل المستمر وتسلط الضوء على الحاجة إلى بذل جهود متواصلة للقضاء عليه”، مضيفة أن الإقليم الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية قدم التوجيه الاستراتيجي وأدوات الرصد، مثل السل الأفريقي وبطاقة الأداء، لتسريع التقدم نحو القضاء على مرض الرئة شديد العدوى.
وشعار اليوم العالمي للسل هذا العام “نعم! يمكننا القضاء على السل!” وتهدف الحملة إلى تنشيط حملات التوعية للقضاء على المرض البكتيري الذي يغذيه التلوث والاكتظاظ والفقر.
وقالت مويتي إن تبادل المعرفة وأفضل الممارسات بشأن مكافحة السل بشكل فعال، وسهولة الوصول إلى التشخيص السريع، والتعاون الإقليمي سيكون أساسيا لضمان أن المرض لم يعد يشكل تهديدا للصحة العامة في أفريقيا.
وأشادت بالتقدم الكبير في مكافحة السل في أفريقيا، حيث تم تحقيق انخفاض بنسبة 38 في المائة في الوفيات بين عامي 2015 و 2022، في حين شهدت القارة انخفاضا بنسبة 23 في المائة في الحالات الجديدة خلال نفس الفترة.
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/gxe4