كتبت: منه الخولي
أشادت الدكتورة راجية طه، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري، بجهود علماء كلية اللغات والترجمة وخريجيها، وكما أشادت بتنظيم المؤتمر السنوي للكلية تحت عنوان: «التكنولوجيا والترجمة وتعليم اللغات…آفاق وتحديات».
وأوضحت الدكتورة راجية طه خلال كلمتها في افتتاح مؤتمر كلية اللغات والترجمة أن الترجمة تسهم في التفاعل الإنساني والحضاري والثقافي ونقل خبرات البشر، قائلة: اسمحوا لي أن أشكر حضراتكم على توجيه الدعوة لي للمشاركة في مؤتمر كلية اللغات والترجمة.
مشيرة إلى أن الترجمة والتكنولوجيا وتعليم اللغات ثلاثيةٌ مترابطة، تعبر بجلاء عن موضوع في غاية الأهمية؛ هو موضوع مؤتمر كلية اللغات والترجمة هذا العام.
كما بينت أن الترجمة -عبر التاريخ الإنساني المديد مرورًا بالمراحل التاريخية المختلفة وصولًا لعصرنا الراهن- تعد من أهم الآليات في التعاون بين البشر على اختلاف أعراقهم وثقافتهم ولغاتهم، لافتة إلى أن الترجمة أسهمت في التفاعل الحضاري والإنساني والثقافي والتربوي والتعليمي، ونقل خبرات البشر، كما أسهمت في إنماء الحاضر والحضارة، مؤكدة انه لولا الترجمة لما انتقلت الخبرات بين البشر، ولظلت الخبرات حبيسة بين أهلها، ولَمَا انتقلت للآخرين، وصدق الله القائل: ﴿وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ﴾، ومن فضل الله على العالمين أن هيأ العقل البشري لاختراع التكنولوجيا الحديثة التي سهلت حياة البشرية في شتى مجالات الحياة.
كما أوضحت أن تعليم اللغات في ظل ثورة التكنولوجيا الحديثة وما يتولد عنها كالذكاء الاصطناعي وغيرِه؛ سيزيد من فعالية تعليم اللغات وانتشارها، مع الأخذ في الاعتبار أن التحديات المتأتية عبر هذه التكنولوجيا ستتطلب منا أيضًا مزيدًا من اليقظة والحذر على هُويتنا، وضرورة الحفاظ على لغتنا العربية لغةِ القرآن الكريم والتمكين لها، وتوظيف التكنولوجيا في الحفاظ عليها،
وثمنت عطاء كلية اللغات والترجمة الفريد وجهودها المتميزة في التفاعل الحضاري، أحد الأعمدة الرئيسة في الأزهر الشريف، ويجب تعظيم دورها أكثر وأكثر؛ لتسهم في نشر صحيح الدين، ومعالجة المشكلات العالمية التي تتعلق بالإسلام في الغرب؛ ومن أهمها: قضية الإسلاموفوبيا.
وأضافت طه أن مؤسسات التعليم الأزهري الجامعي وقبل الجامعي في الفترة الماضية شهدت طفرة غير مسبوقة في مجال جودة التعليم؛ فعلى صعيد التعليم الأزهري قبل الجامعي تقدم للاعتماد هذا العام 335 معهدًا أزهريًّا، وحصل على شهادة الاعتماد 1301 معهدًا أزهريًّا، وعلى صعيد التعليم الأزهري الجامعي تقدم للاعتماد هذا العام 31 برنامجًا أكاديميًّا، و15 كلية، وحصلت 31 كلية، و50 برنامجًا أكاديميًّا على شهادة الاعتماد.
وأكدت نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري أن الفضل في ذلك بعد الله -سبحانه وتعالى- يعود إلى دعم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والجهود الكبيرة التي يقودها فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة.