كتبت: آية محمد
صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أنه اتصالاً بسلسلة الاجتماعات الثنائية التي يعقدها السيد د. بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة خلال فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي التابع للاتحاد الافريقي التي تستضيفها غانا في الوقت الحالي، فقد التقى سيادته يوم ٢٠ يوليو الجاري مع السيد/ محمد سالم ولد مرزوك وزير خارجية جمهورية موريتانيا الإسلامية الشقيقة.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزير عبدالعاطي استهل الاجتماع بتوجيه التهنئة للشعب الموريتاني على التنظيم المشرف للانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في يونيو ٢٠٢٤، وعلى فوز السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بثقة المواطن الموريتاني. وأعرب أيضاً عن التقدير المصري الكبير للرئاسة الموريتانية الحالية للاتحاد الأفريقي، وإدارتها المتوازنة للموضوعات المختلفة داخل أروقة الاتحاد، مشدداً على دعم مصر لموريتانيا في هذا الصدد.
كما تطرق الاجتماع إلى استعراض مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وما يتضمنه ذلك من عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة يجري التباحث بشأنها بين الجهات المعنية من الجانبين. وتم أيضاً تناول مسار اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، حيث تم التوافق على عقدها قبل نهاية العام الجاري، وذلك نظراً لما سوف تمثله هذه الدورة من دفعة وزخم جديد في العلاقة بين الدولتين الشقيقتين، وبالأخص في المجال الاقتصادي، علماً بأنها ستكون الأولى منذ عام ٢٠٠٦.
وأوضح السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية والهجرة أشار إلى أن مصر تتابع باهتمام كبير الجهود التنموية التي تقوم بها موريتانيا الشقيقة، وكذا الاكتشافات الكبيرة في مجال الغاز الطبيعي والبترول، مؤكداً على أن موريتانيا يمكنها التعويل على الخبرات التي تحوزها مصر في مجال إقامة البنية التحتية الخاصة باستخراج الغاز والبترول وكذا بناء محطات الكهرباء، بما يمكن معه تدشين تعاون ثنائي في هذا الإطار، مشيداً في الوقت ذاته بالإنجازات التي حققتها الشركات المصرية التي تعمل في موريتانيا، بما يعد خير دليل على ما يمكن أن تقدمه مصر اتصالاً بأوجه التعاون الثنائي في هذا القطاع الحيوي والهام.
وقد استعرض الوزيران أبرز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الأفريقية والعربية، وذلك في ظل النجاح الموريتاني في قيادة دفة رئاسة الاتحاد الإفريقي منذ توليها رئاسته في فبراير الماضي، مع التأكيد على أهمية إيلاء أولوية قصوى للدفع بالمواقف الأفريقية الموحدة في مختلف المحافل، وخاصة مسألة التمويل الدولية وملف الديون للدول النامية.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير الموريتاني ثمَّن عالياً الدعم المصري لبلاده في رئاسة الاتحاد الافريقي، الأمر الذي سيظل محل تقدير من الجانب الموريتاني، معرباً عن الاهتمام الكبير الذي توليه بلاده للعلاقات مع مصر، مؤكداً حرصه الشديد على تعزيز أوجه التعاون الثنائي وتطويرها، وكذلك دفع وتيرة التشاور والتنسيق بين الجانبين إزاء مختلف الموضوعات، وخاصة فيما يتعلق بالتحديات التي تواجهها القارة الأفريقية.