كتبت: آية ابو الدهب
أجرى د. بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة يوم الجمعة 30 أغسطس الجارى، اتصالاً هاتفياً مع السيد “جيورجوس جيرابيتريتيس” وزير خارجية اليونان.
وفى تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية والهجرة، أوضح أن الاتصال جاء في إطار خصوصية العلاقات التاريخية بين البلدين وطابعها الاستراتيجي، والحرص على متابعة المشروعات المشتركة بين البلدين والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكر المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية والهجرة، أن الوزير عبد العاطى أكد لنظيره اليوناني على علاقات الصداقة الوطيدة التي تربط البلدين وتطلع مصر لتعزيزها في كافة المجالات وتطويرها، خاصة وأنها تشهد حالياً نقلة نوعية تضعها في مصاف العلاقات الإستراتيجية التي ترتكز على محاور سياسية واقتصادية، وروابط تاريخية ممتدة وقرب جغرافي أسهم في توسيع نطاق المصالح المشتركة.
وأضاف السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية أكد على أهمية توطيد التعاون الاقتصادي بين مصر واليونان، لاسيما الجوانب التجارية والاستثمارية، واستشراف المزيد من آفاق التعاون فى ملفات أخرى، مثل ملف العمالة، فضلاً عن التأكيد على الالتزام بالتعاون في إطار آلية التعاون الثلاثي مع قبرص، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به كإطار تعاوني إقليمي متكامل لمواجهة التحديات الإقليمية المتصاعدة في منطقة المتوسط.
وأردف المتحدث الرسمي أن الاتصال تطرق إلى خطورة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وأهمية العمل على تكثيف الجهود لتجنب تصاعد وتيرة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة، حيث أطلع د. عبد العاطى نظيره اليونانى على الاتصالات التي تجريها مصر مع العديد من دول المنطقة، والولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، بغية العمل على احتواء حالة التوتر والتصعيد الحالية.
ومن جانبه، أشاد وزير خارجية اليونان بعمق العلاقات بين البلدين، معرباً عن تطلعه لمواصلة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر واليونان على المستويين الثنائى والإقليمى، ومشيداً بالجهود التي تبذلها مصر على المستوى السياسي والإنساني لحل الأزمات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط، والدور الذي تقوم به مصر كركيزة للأمن والاستقرار بالمنطقة، مثمناً الاتصالات المكثفة التي أجراها وزير الخارجية والمساعى المصرية الحثيثة لاحتواء التوتر في المنطقة. وفى نهاية الاتصال، اتفق الوزيران على مواصلة التشاور والتنسيق لما يصب في مصلحة البلدين وشعوب المنطقة.