كتبت:منه الخولي
يعد العمل الجماعي ركناً مهماً لنجاح أي مؤسسة كما أنه يعد سبباً مهماً لإنجاز الأهداف التي لايستطيع شخص بمفردهِ تحقيقها.
تعريف العمل الجماعي:
يمكن تعريف العمل الجماعي على أنّه: توحيد رؤية مجموعة من الأفراد يمتلكون الرغبة في التعاون لتحقيق هدف معين، أو مجموعة من الأهداف، بحيث لا يستطيع أيّ فرد تحقيق هذا الهدف بمفردهِ، وهو أيضاً: الجمع بين نقاط القوة والمهارات الفردية التي تمتلكها مجموعة من الأشخاص لتحقيق مهمة مُعيّنة.
عناصر العمل الجماعي :
الثقافة الإيجابية: تُعَدّ البيئة الإيجابية للعمل مُحفِّزاً جيداً لأعضاء الفريق، فهي توفّر التحديات التي تثير الإبداع، والمناخ الجيد للتفاعل، وبالتالي فهم الموظّف، وتدريبه، ومساعدته، وتمكينه، وإعطائه صلاحية اتخاذ القرارات المطلوبة، وتنفيذها، ودعم القرارات التي يتّخذها، بدلاً من توجيه التوبيخ، والعقاب، وغيرها من الأمور.
التواصُل: يُعدّ التواصل جزءاً مهماً في العمل الجماعي؛ لأنّه يسمح بتبادل المعلومات، والأفكار الجديدة بين الأشخاص والتركيز على التواصل الفعّال عن طريق الاستماع الجيد الذي يُعتبَر طريقة لإظهار الاحترام، ثمّ تنمية الثقة المتبادلة داخل بيئة الفريق.
التفويض: يمكن أن تتمّ عملية التفويض من خلال معرفة نقاط القوة والضعف التي يتميّز بها كلّ عُضو في فريق العمل الجماعي، ثمّ توزيع المَهامّ عليهم، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
الكفاءة: تُؤدّي معرفة قدرات أعضاء الفريق كلّه، والتعاون في توزيع ضغط العمل بناءً عليها أمراً مهماً لإتمام المهمة في الوقت المطلوب، والكفاءة المناسبة.
الأفكار: إنّ العمل ضمن فريق ترتكز علاقات أعضائه على الاحترام والثقة المتبادلة بينهم يُعزّز قدرات الفرد على إنتاج أفكار مُبدعة.
الدعم: تُعدّ التحدّيات جزءاً من بيئات العمل كلّها، لذلك فإنّ دعم أعضاء الفريق لبعضهم، والتعاون في تنمية أداء المجموعة، وتحسينها يُعتبَر عنصراً مهماً لتحقيق الهدف المشترك الذي يلتزمون به جميعاً.
توفير الفرص الجديدة: فالحفاظ على فعاليّة العمل الجماعيّ يتطلّب توفير الفرص الجديدة، ومساعدة أعضاء الفريق على التخطيط المهنيّ الخاص بهم بناءً على الاحتياجات التنظيمية المتوقعة، ممّا يساعد على تحقيق أهداف المنظّمة، وذلك من خلال جذبهم، والحفاظ عليهم؛ بتشجيع روح الإبداع لديهم، وتكييف المهامّ، والوظائف بشكل يتلاءم وتلبية احتياجاتهم، والتركيز على نقاط قوتهم.
التغذية الراجعة الإيجابية: فالافتقار إلى التغذية الراجعة يؤدّي إلى خيبة الأمل، وحدوث الارتباكات في العمل؛ لهذا لا بدّ من تقديمها بشكل منتظم، وتدريبهم على أداء العمل بشكل جيد، وليس الاكتفاء بتقديم الآراء فقط، سواء كان هذا الأمر بصورة رسمية، أو غير رسمية.