كتبت: منه الخولي
انطلاقًا من رسالة الأزهر جامعًا وجامعةً برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهادفة إلى رعاية تراث الإسلام والمسلمين والحفاظ عليه بعيدًا عن الغلو والتطرف؛ شهد فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور احمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين، والدكتور محمود حسين، عميد الكلية؛ تخريج الدفعة الأولى من الدورة التدريبية التي نظمتها كلية أصول الدين بالقاهرة تحت عنوان: «تخريج الأحاديث ودراسة الأسانيد والعلل» لطلاب الدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه) مصريين ووافدين.
وأشاد فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، بجهود كلية أصول الدين بالقاهرة في تنظيمها لهذه الدورة التدريبية المتميزة بشهادة جميع طلاب الدراسات العليا، موجهًا الشكر لفضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المشرف على الدورة، والدكتور محمود حسين، عميد الكلية ووكلاء الكلية وأعضاء هيئة التدريس، والدكتور عماد شندي، منسق الدورة؛ لجهودهم المخلصة في سبيل الحفاظ على التراث الإسلامي وتنقيته واضحًا جليًّا مما يعد تأكيدًا على وسطية الأمة.
وأكد رئيس الجامعة حرصه على حضور الدورة التدريبية وتكريم أبنائها من الدفعة الأولى، مثمنًا هذا الجهد الطيب الذي لا نظير له إلا في الأزهر الشريف كعبة العلم وقبلة العلماء، واصفًا الدورة التدريبية بأنها مفخرة، بل هي مفاخر؛ خاصة بعد أن تقدم للالتحاق بهذه الدورة أكثر من ألف باحث دراسات عليا تم اختيار 100 باحثٍ منهم.
وعبَّر رئيس الجامعة عن سعادته بهذا الحصاد الطيب وأن نقطف معاً الثمرة الأولى، لافتًا أن هذه الدورة التدريبية سوف تستمر ولن تنقطع صيفًا ولا شتاءً؛ انطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف لنشر الوسطية والاعتدال محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وعبر فضيلة الدكتور أحمد معبد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المشرف على الدورة التدريبية الأولى، عن سعادته بتخريج الدفعة الأولى التي تعد تطبيقًا عمليًّا وليس كلامًا نظريًّا، ووجه عضو هيئة كبار العلماء الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الداعم الرئيس في الحفاظ على تراث الإسلام والمسلمين.
وأوضح معبد أنه بفضل الله تعالى ووعي وإدراك أصحاب القرار أصبحت تدرس في كليات جامعة الأزهر مادتي: علم علل الحديث، ومادة دراسة الأسانيد، وأصبحت تخصص لهما ساعات دراسية، وها نحن اليوم نشهد باكورة هذا الجهد الطيب المبارك.
ووجه الدكتور محمود حسين، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، باعث النهضة ومحيي التراث الإسلامي في التعليم الأزهري بمراحله التعليمية المختلفة، مثمنًا جهود فصيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، ودعمه الدائم والمستمر، والذي أخذ على عاتقه منذ تولي إدارة الجامعة ضرورة إحياء مجالس التراث التي تهدف إلى التصدي للحروب المسمومة التي تسن حرابها وتوجهها إلى صدر هذه الأمة؛ بهدف النيل منها، مؤكدًا على أن كل هذه الدعوات المسمومة تتحطم على صخرة الوسطية والاعتدال بالأزهر الشريف بفضل الله تعالى، وجهود فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وبالتنسيق مع جميع مؤسسات الأزهر الشريف المختلفة.
وقدمت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف لشئون الوافدين، الشكر والتقدير لكلية أصول الدين بالقاهرة؛ لجهودها الحثيثة في سبيل الحفاظ على تراث الأمة والزود عنه في مواجهة منكري السنة والمشككين والمضللين، مشيدة بجهود العلامة فضيلة الدكتور احمد معبد، الذي ملأت سيرته الطيبة أرجاء الأرض، لافتة إلى أنها كانت في ماليزيا بالأمس القريب وكانت سيرة الدكتور احمد معبد حاضرة على الدوام من خلال طلاب العلم الماليزيين الذي تربوا على يديه، ونهلوا من معينه الصافي معين المصطفى صلى الله عليه وسلم.
واقترحت مستشارة شيخ الأزهر الشريف أن يكون هذا البرنامج التدريبي برنامجًا عالميًّا مستمدًّا من رسالة الأزهر الشريف العالمية، وأن يكون مثل برنامج “كوادر العلماء” الذي بات يطبق في عديد من دول العالم، وطالبت بأن يتم تطبيق هذا البرنامج في كلية العلوم الإسلامية للوافدين.