بقلم/ وسيم كمال عثمان
في خضم الأزمات والتحديات التي تواجهها الدولة المصرية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، يظهر دور الشباب والصعيد كمحور أساسي في تعزيز الاستقرار الوطني ودعم القيادة السياسية وضرورة مواجهة الشائعات التي تسعى إلى زعزعة ثقة المواطنين في مؤسسات الدولة وقيادتها السياسية، ودعا الجميع إلى التفاف المواطنين حول القيادة السياسية لمساندة البلاد في هذه المرحلة الصعبة.
الشباب ..القوة المجهولة
لا شك أن الشباب المصري يمثل ركيزة أساسية في دفع عجلة التنمية، خصوصًا في وقت الأزمات. فالشباب ليس فقط قوة العمل المستقبلية، بل هو عنصر أساسي في نشر الوعي الوطني والحد من تأثير الشائعات. في ظل التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبح الشباب قادرًا على محاربة المعلومات المغلوطة ونشر الحقيقة، وهو ما يمكن أن يكون له دور حاسم في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة.
عندما يتبنى الشباب مواقف داعمة للدولة ومؤسساتها، يكون لهم تأثير كبير في التصدي لأي محاولات لهدم الاستقرار الداخلي. وعليه، يجب على الشباب المصري أن يستشعروا مسؤولياتهم تجاه الوطن وأن يكونوا دائمًا في طليعة المدافعين عن مصر ومقدراتها، من خلال العمل الجاد والمشاركة الفعالة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
دور الصعيد… الثقل الوطني
أما بالنسبة لدور أبناء الصعيد، فهو لا يقل أهمية لطالما كان الصعيد الحصن المنيع للوطن، والأرض التي أنجبت أبطالًا ورجالًا في مختلف المجالات.
دور رابطة أبناء الصعيد، بقيادة الحاج كمال عثمان مخلوف الجعفري، في الدفاع عن الدولة وقيادتها هو نموذج يحتذى به في التضامن الوطني.
ويأتي دور رابطة أبناء الصعيد متحالفة وداعمة لاتحاد القبائل والعائلات المصرية برئاسة الحاج إبراهيم العرجاني يعكس مدى الترابط الاجتماعي والمجتمعي بين مختلف الفئات.
ليس من المستغرب أن يقف أبناء الصعيد بجانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالمنطقة لطالما عانت من مشكلات اقتصادية واجتماعية، وقد لاقت اهتمامًا بالغًا من القيادة السياسية في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل الصعيد يشعر بثمار هذا الاهتمام في مجالات عديدة مثل مشروعات البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والزراعية.
دعم القيادة السياسية..ضرورة وطنية
إن دعم القيادة السياسية ليس مجرد واجب وطني فحسب، بل هو ضرورة للخروج من الأزمة الراهنة فالرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية، كان وما زال يعمل جاهداً من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية. وعلى الرغم من الصعوبات، فإن خطوات الدولة نحو تحسين الأوضاع تستحق الدعم من جميع فئات الشعب، لا سيما في ظل محاولة قوى خارجية وداخلية نشر الشائعات وإثارة الفتن.
المؤسسات الوطنية، مثل الجيش والشرطة، والقطاع الخاص، وكافة مؤسسات الدولة، تحتاج إلى دعم شعبي غير مشروط. هذا الدعم يمكن أن يكون من خلال التأكيد على أهمية الاستقرار السياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى الحفاظ على الجبهة الداخلية قوية ومتماسكة.
خلاصة القول
إن المرحلة التي تمر بها مصر الآن تتطلب تكاتف جميع القوى الوطنية، من شباب وصعيد وأبناء كافة المحافظات، حول القيادة السياسية. من خلال الوقوف خلف الدولة ومؤسساتها، يمكننا جميعًا مواجهة التحديات التي تهدد مستقبلنا. فدعم الدولة المصرية في هذه اللحظة هو استثمار في المستقبل، وهو أيضًا تعبير عن الوفاء للوطن. والسبيل لذلك هو تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالقيم التي جعلت مصر دائمًا صامدة في وجه الأزمات.
The short URL of the present article is: https://kayan-misr.com/8m6r