كتبت: روضة سعد
اعترف قائد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، الجنرال آفي بلوث، يوم الأربعاء، بفشله في حماية قرية جيت خلال هجوم عنيف شنه مستوطنون في منتصف أغسطس، أسفر عن مقتل شاب فلسطيني.
بلوثر وصف الهجوم، الذي وقع في 15 أغسطس، بأنه “عمل إرهابي خطير” أثار استنكارًا كبيرًا على الصعيدين الدولي والمحلي. وأكد في بيان رسمي أن التحقيقات حول الحادثة لا تزال جارية، مشددًا على ضرورة محاسبة الجناة.
أوضح بلوث أن “حوالي 100 مستوطن ملثم” أقدموا على حرق منازل وسيارات في القرية، وذلك بسبب تأخر القوات العسكرية في الوصول، حيث استغرق الأمر نحو 12 دقيقة. وأشار إلى أن القوة الأولى لم تتمكن من تقييم الوضع بشكل صحيح، ما حال دون اتخاذ إجراءات حازمة في الوقت المناسب.
كما أضاف أن بعض الأفراد من وحدة مدنيين مسلحين، الذين تم إرسالهم لحماية مستوطنتهم، تصرفوا بشكل غير قانوني وتم فصلهم.
في سياق متصل، أعلنت الشرطة الإسرائيلية عن اعتقال أربعة أشخاص، بينهم قاصر، للاشتباه بتورطهم في الأحداث الإرهابية في جيت.
الهجوم الذي نفذه المستوطنون، والذي شهد استخدام السكاكين والأسلحة النارية، أدى إلى مقتل شاب فلسطيني يبلغ من العمر 23 عامًا، مما أثار موجة من الإدانة من قبل المجتمع الدولي والعديد من السياسيين الإسرائيليين.
في رد فعل من الولايات المتحدة، تم الإعلان عن فرض عقوبات جديدة تستهدف المستوطنين، مع دعوة إسرائيل للتصدي للجماعات المتطرفة المتهمة بتأجيج العنف في المنطقة.