كتبت: رنا الخياط
الأوريجانو عشبة ذات أوراق زيتونية خضراء وأزهار أرجوانية، تنمو بطول قدم إلى ثلاثة أقدام، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالنعناع والمريمية والزعتر والمردقوش والريحان والخزامى، وموطنها الأصلي غرب وجنوب غرب أوروبا الدافئة ومنطقة البحر الأبيض المتوسط، وتنمو الآن في معظم القارات تحت ظروف معينة. وتركيا واحدة من أكبر مصدري الأوريجانو.
وقد استخدم المصريون القدماء الأوريجانو في عملية التحنيط. كما يُستخدم خارجياً لتخفيف آثار التشنجات وعرق النسا والروماتيزم، ولعلاج العديد من الالتهابات الفطرية والجرب والقمل.
انتشر الأوريجانو على نطاق واسع في الولايات المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما أُعجب العديد من الجنود الأمريكيين الذين كانوا يقاتلون في جبال إيطاليا برائحة النبات القوية وعادوا بأغصانه وبذوره.
يُعد الأوريجانو المجفف مكوناً أساسياً للغاية في جميع أنواع البيتزا، وهو السبب في شهرة الأوريجانو اليوناني عالمياً. حتى أن الأوريجانو اليوناني يشحن إلى ألاسكا، حيث يعتبر الأوريجانو اليوناني أفضل توابل البيتزا. يجد الأوريجانو المجفف استخدامات لا حصر لها في المطبخ المتوسطي ويدخل في العديد من الوصفات.
للأوريجانو العديد من الفوائد الصحية، ومن أبرزها استخدامه في علاج العديد من الأمراض بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي والمعدة، واستخدامه كتوابل ومادة حافظة في الطعام والشراب، ويستخرج زيت الأوريجانو من الأوريجانو ، ويستخدم زيت الأوريجانو لعلاج العديد من المشاكل الجلدية وعدد من الأمراض
يُعد الأوريجانو من الأعشاب الأساسية في العديد من المطابخ حول العالم، ويتميز بالنكهة القوية والمميزة التي يضفيها على الأطعمة، وله العديد من الفوائد الصحية سواءً كان طازجاً أو مجففاً أو زيتاً.
واحده من الأوريجانو تغطي 8٪من إحتيجات الجسم يومين من فتامين K.
أظهرت الدراسات أن الأوريجانو له العديد من الفوائد الصحية، أبرزها أنه غني بمضادات الأكسدة – وهي مركبات تساعد على مكافحة الأضرار التي تسببها الجذور الحرة الضارة في الجسم، والتي ترتبط بالعديد من الأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب، والجذور الحرة. كما أنه غني بالثيمول والكارفاكرول، وهما من مضادات الأكسدة التي تمنع تلف الخلايا. زيت الأوريجانو غني بالثيمول والكارفاكرول، وهما من مضادات الأكسدة التي تمنع تلف الخلايا من الجذور الحرة. ومقارنةً بالأطعمة الأخرى الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات، فإن الأوريجانو مصدر غني جداً بمضادات الأكسدة المعززة للصحة.
الالتهاب هو استجابة الجسم المناعية الطبيعية الناتجة عن بعض الأمراض والإصابات. يمكن أن يساهم الالتهاب المزمن في الإصابة بالعديد من الأمراض بما في ذلك مرض السكري وأمراض القلب واضطرابات المناعة الذاتية، والأوريجانو مفيد في الحد من الالتهاب بسبب دوره في التخلص من الجذور الحرة التي تسبب الالتهاب.
كما أنه يحسن الدورة الدموية ويزيد من نسبة الهيموجلوبين، مما يساهم في نقل الأكسجين إلى الخلايا والعضلات، بالإضافة إلى زيادة مستويات الطاقة والشعور بالحيوية، وذلك بفضل احتوائه على فيتامينات ب ومحتواه العضوي الفريد.
كما أن الأوريجانو غني بالألياف، حيث تحتوي ملعقة صغيرة واحدة منه على 0.5 جرام من الألياف، لذلك على الرغم من كونه عشباً صغيراً، إلا أن الأوريجانو له تأثير كبير على الجهاز الهضمي، فالألياف تزيد من حجم ووزن البراز وتساهم في تحسين حركة الأمعاء، كما تحافظ الألياف على صحة الجهاز الهضمي وتساعد في يساعد على امتصاص العناصر الغذائية.