كتبت: منه الخولي
انطلقت اليوم فعاليات الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، من خلال مشروع «سفراء الأزهر» بالتعاون مع كلية اللغة العربية بالقاهرة حول «العمارة والفنون الإسلامية» والتي تستمر لمدة أربعة أيام، لعدد ٤٠ طالبا وطالبة من طلاب قسم التاريخ والحضارة بالكلية وشعبة التاريخ والحضارة بكلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة، حيث تتضمن الدورة التدريبية زيارات ميدانية لأهم الأماكم التراثية ومحاضرات علمية.
تضمن اليوم الأول جولة داخل أروقة متحف الفن الإسلامي بمنطقة باب الخلق بقلب القاهرة التاريخية، أكبر متحف إسلامي فني في العالم، حيث يضم أكثر من 100 ألف تحفة أثرية متنوعة من الفنون الإسلامية من الهند والصين مرورا بفنون الجزيرة العربية والشام ومصر وشمال أفريقيا والأندلس.
وقد تميزت هذه التحف بالشمولية لفروع الفن الإسلامي علي امتداد العصور، مما يجعله منارة للفنون والحضارة الإسلامية.
وقد بدأت فكرة إنشاء متحف للفنون والآثار الإسلامية في عصر الخديوي “إسماعيل” سنة 1869م، وتم تنفيذ ذلك في عصر الخديوي “توفيق” سنة 1881م عندما قام “فرانتز باشا” بجمع التحف الأثرية التي ترجع إلى العصر الإسلامي في الإيوان الشرقي لجامع الحاكم بأمر الله، وتم بعد ذلك بناء مبنى صغير في صحن جامع الحاكم أطلق عليه اسم “المتحف العربي” تحت إدارة فرانتز باشا الذي ترك الخدمة سنة 1892م، وتم افتتاح المبنى الحالى فى عهد الخديوى “عباس حلمى الثانى” في 28 ديسمبر سنة 1903.
جاء ذلك تحت رعاية أ.د/ صلاح عاشور – عميد كلية اللغة العربية بالقاهرة، وبإشراف وحضور د/ محمد الجزيري – منسق «سفراء الأزهر» بكلية اللغة العربية بالقاهرة، أ/ مصطفى عبدالحميد – إدارة المشروعات بالمنظمة.